أعلن الجيش الأميركي فجر الجمعة أنه دمّر تسعة صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرتين بدون طيار للحوثيين في اليمن.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) في بيان إنها دمرت هذه الأسلحة بعد أن أطلق الحوثيون أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن، سقط اثنان منها في خليج عدن والاثنان الباقيان في البحر الأحمر، من دون أن يسفر أي منها عن أضرار.
وفي بيانها أوضحت سنتكوم أن "الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن باتجاه خليج عدن بالإضافة إلى صاروخين مضادين للسفن باتجاه البحر الأحمر".
وأضافت أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو سفن التحالف".
ولفتت سنتكوم في بيانها إلى أن قواتها "نجحت في تحديد وتدمير تسعة صواريخ مضادة للسفن وطائرتين بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وبحسب البيان فإن "هذه الأسلحة تم تحديدها كتهديد وشيك للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
وعلى جاري عادتها في بياناتها السابقة، شدّدت القيادة العسكرية الأميركية على أنّها تتخذ "هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للبحرية الأميركية والسفن التجارية".
وأتى بيان سنتكوم بعد أن أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الخميس أنها تلقّت بلاغا من سفينة بوقوع انفجار قربها قبالة سواحل مدينة عدن اليمنية، مشيرة إلى أن الانفجار لم يتسبب بإصابات أو أضرار.
وذكرت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية في بيان أن "سفينة أبلغت عن انفجار" قربها بينما كانت على بعد 50 ميلا بحريا جنوب شرق مدينة عدن الواقعة جنوبي اليمن.
وأكدت الوكالة أن "السفينة لم تصب بأية أضرار والطاقم بخير".
ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ الدولة العبرية، في هجمات يقولون إنها دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.
وتشنّ القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 يناير، ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم.
والخميس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي توسيع نطاق هجمات متمرّديه على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنب العبور في البحر الأحمر وتبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل الذي يمر عبر رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.