أعلن زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي الخميس توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنّب العبور في البحر الأحمر وتُبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل في أقصى جنوب إفريقيا.

ومنذ 19 نوفمبر، يستهدف الحوثيون المدعومون من إيران، سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

ودفع ذلك شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع أقلّه، ما تسبب بمضاعفة كلفة النقل.

وقال الحوثي في خطاب إن "معركتنا الأساسية هي منع السفن المرتبطة بالعدو الاسرائيلي ليس فقط من المرور عبر البحر العربي والبحر الأحمر وخليج عدن إنما نتجه إلى منع عبورها حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب إفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح".

وأشار إلى أن "12 عملية استهداف" لسفن تجارية وحربية نُفذت هذا الأسبوع "بعدد 58 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن"، مؤكدا أنها "بلغت هذه المرة مديات غير مسبوقة بحيث وصلت منها ثلاث عمليات إلى المحيط الهندي".

أخبار ذات صلة

هيئة بحرية: مرور صاروخين فوق سفينة قرب الحديدة اليمنية
غارات أميركية بريطانية على مواقع للحوثيين في اليمن
مناورات للحوثيين تحاكي الهجوم على مواقع إسرائيلية
فايننشال تايمز: نتائج الضربات ضد الحوثيين غير واضحة

ولمحاولة ردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير.

وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".

وأوضح الحوثي الخميس أن الولايات المتحدة نفّذت هذا الأسبوع "عددا من عمليات القصف بالغارات والقصف البحري وصلت إلى 32 عملية" معتبرا أنها "كالعادة فاشلة تأثيراتها ومنعدمة تجاه القدرات الصاروخية والمسيرة وتجاه استمرار العمليات بفعالية".

وجدد التأكيد على أن الهجمات "مستمرة طالما استمرّ العدوان والحصار على غزة".