قالت إسرائيل يوم الأربعاء إن غارتها الجوية على مركز لتوزيع الأغذية تابع للأمم المتحدة في جنوب غزة أسفرت عن مقتل قيادي كان مستهدفا بحركة (حماس).
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه في "إكس": "قضت طائرة لجيش الدفاع في وقت سابق اليوم بشكل دقيق على المدعو محمد أبو حسنة وهو مخرب حمساوي في قسم العمليات لمنطقة رفح. وتم تنفيذ الغارة بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وردت من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام".
وأضاف أدرعي: "كان أبو حسنة ينسق نشاطات واسعة النطاق للوحدات الحمساوية المختلفة، وكان على تواصل مع العناصر الميدانية الحمساوية وكان يشغلها. كما وتولى أبو حسنة المسؤولية عن غرفة عمليات استخباراتية كان هدفها الإيفاء بتقارير بشأن قوات جيش الدفاع تمهيدا لاستهدافها".
وتابع قائلا: "أبو حسنة معروف باعتباره أحد عناصر منظومة الدعم الحربي التابعة للجناح العسكري لحماس وكان ضالعا في الاستيلاء على معدات المساعدات الإنسانية وتوزيعها على العناصر الحمساوية".
واختتم منشوره بفيديو لعملية اغتيال أبو حسنة، مشددا على أن: "القضاء الدقيق عليه يشكل ضربة ملموسة لوظيفة الوحدات الحمساوية المختلفة في رفح".
ويظهر اسم محمد عبد الحليم أبو حسنة في قائمة القتلى الخمسة جراء الغارة الجوية التي قدمها مسؤولو الصحة في غزة.
وقالت الأونروا في وقت سابق إن إحدى منشآتها تعرضت للقصف في رفح التي تؤوي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وأضافت الأونروا أن موظفا واحدا على الأقل من موظفيها كان من بين القتلى الخمسة وأن 22 آخرين أصيبوا على الرغم من مشاركة إحداثيات المنشأة مع الجيش الإسرائيلي.
وعلّق المدير العام للأونروا فيليب لازاريني على الحادث قائلا: "هجوم اليوم على أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية للأونروا في قطاع غزة يأتي في الوقت الذي تنفد فيه الإمدادات الغذائية ويتفشى الجوع ويتحول فيبعض المناطق إلى مجاعة".
واندلعت الحرب عندما هاجمت حماس في السابع من أكتوبر إسرائيل التي تقول إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز253 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في القطاع إن إسرائيل شنت بعد ذلك هجوما جويا وبحريا وبريا أدى إلى مقتل أكثر من31 ألف فلسطيني.
ومنذ نشوب الحرب في غزة، تصاعد العنف أيضا في الضفة الغربية مع تكثيف الغارات العسكرية الإسرائيلية وهجمات الفلسطينيين في الشوارع.