تحوم الشكوك حول السبب في اندلاع حريق هائل بمخازن الشركة العامة للكهرباء، في منطقة الكريمية جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، بعدما أظهرت مستندات بدء عمليات جرد لأصول الشركة.
واندلع حريق ضخم في المخازن الأحد حسبما أعلنت السلطات الليبية، وأفادت وكالات أنباء أن أعمدة كثيفة من الدخان الأسود شوهدت في سماء طرابلس حتى بعد حلول الظلام.
واطلعت "سكاي نيوز عربية" على التقرير المبدئي المقدم من رئيس لجنة الجرد التابعة للشركة الليبية للكهرباء القابضة أبوعجيلة علي الدوكالي، إلى رئيس الشركة، بشأن الحريق.
وقال الدوكالي إن اللجنة باشرت أعمالها في جرد أصول الشركة في الـ6 من مارس الجاري، بعد صدور قرار تكليفها من الشركة في 28 فبراير الماضي، لافتا إلى أنها كانت بصدد إتمام أعمال الجرد "إلا أنها فوجئت باندلاع الحريق في المخازن".
وأوضح أن اللجنة انتهت من أعمالها في مصنع الأعمدة الخرسانية بالكريمية، ثم شرعت في جرد مصنع المشغولات الكهربائية، قبل أن يصلها اتصال في التاسعة مساء الأحد بشأن اندلاع الحريق، ليتوجه أعضاء اللجنة إلى المكان لإعداد تقرير عن الواقعة.
تحقيق موسع
وطالب رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، النائب العام المستشار الصديق الصور، بفتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب الحريق و"التأكد مما إذا كان بفعل فاعل أم لأسباب أخرى، والاستعانة بالخبراء القضائيين المعتمدين للوقوف على الحقيقة، إثباتا لحقوق المواطنين".
وأكدت أسامة حماد في بيان، الإثنين، تسخير الحكومة جميع إمكانتها للسيطرة على الوضع، داعيا إلى "تغليب السلامة العامة على أي اعتبار آخر".
وحسب مصادر محلية، تسبب الحريق في إصابة 12 شخصا من بينهم 3 أفراد من الدفاع المدني تعرضوا لجروح طفيفة، إضافة إلى 9 حالات اختناق تلقت العلاج في مكان الحريق.
وأظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل وبثتها وسائل إعلام محلية عشرات من عناصر الإطفاء، يحاولون السيطرة على النيران قبل أن يدفعهم انفجار قوي إلى التراجع.
ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى إجراء تحقيق لتحديد مصدر الحريق، كما أمر وزير الداخلية عماد الطرابلسي بإخلاء المنازل القريبة لمسافة كيلومتر، حسبما جاء في بيان على "فيسبوك".