أسفر قصف إسرائيلي عن مقتل شخصين في جنوب لبنان مساء الأربعاء، بعدما أطلقت حماس في وقت سابق وابلا من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل من لبنان وسط تصاعد الاشتباكات عبر الحدود في الأيام الأخيرة.

ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي بين حزب الله اللبناني، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في 7 أكتوبر، كما تعلن فصائل فلسطينية في لبنان مسؤوليتها عن هجمات من حين لآخر.

وأوردت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "أغار الطيران الحربي المعادي على ثلاث دفعات على بلدتي صديقين وكفرا، مما أدى إلى سقوط شهيدين من بلدة كفرا، إضافة إلى 14 اصابة حتى الساعة بين جروح وحالات اختناق".

وصباح الأربعاء، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها من جنوب لبنان بعشرات صواريخ موقعين عسكريين في شمال إسرائيل.

وأفادت الكتائب في بيان نشرته على تطبيق تلغرام عن استهدافها موقعين عسكريين "برشقتين صاروخيتين مكونتين من أربعين صاروخ غراد".

أخبار ذات صلة

بـ40 صاروخا.. حماس تقصف موقعين عسكريين إسرائيليين
ما أهمية قاعدة ميرون الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان؟

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "تم رصد نحو 10 مقذوفات عبرت من لبنان إلى شمال إسرائيل"، مضيفا أن صفارات الإنذار انطلقت في منطقة كريات شمونة شمال البلاد.

وأضاف الجيش أن الدفاعات الجوية "تصدت بنجاح لعدد من عمليات المقذوفات"، مضيفا أنه "ضرب مصادر النيران في لبنان".

وأفادت الشرطة الإسرائيلية عن وقوع أضرار في الممتلكات في منطقة كريات شمونة من دون تسجيل إصابات.

ودفع التصعيد خلال أكثر من أربعة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم، وتسبب بمقتل 286 شخصا على الأقل، بينهم 197 مقاتلا من حزب الله و44 مدنيا و24 مقاتلا فلسطينيا على الأقل، عشرة منهم من حماس.

وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وستة مدنيين.

وأثار التصعيد خشية محلية ودولية من توسّع تبادل القصف عبر الحدود الى مواجهة واسعة بين حزب الله وإسرائيل، اللذين خاضا حربا مدمرة صيف 2006.

ويكرر حزب الله التأكيد أن وقف اسرائيل حربها في قطاع غزة هو وحده ما يوقف إطلاق النار من جنوب لبنان.

إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت شدد الأحد على أن ضربات بلاده ضد حزب الله لن تتوقف حتى في حال التوصل الى اتفاق على هدنة والإفراج عن رهائن محتجزين لدى حركة حماس في غزة.