على غرار باريس واحد، عاد منسوب التفاؤل للارتفاع مبشرا باتفاق تهدئة وشيك، إذ كشفت مصادر مطلعة على اجتماع باريس أن هناك توافقا على مخطط جديد ومحدث لصفقة إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وأن المفاوضات المقبلة ستبحث قضايا مثل عدد وهوية الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم.. صفقة تضغط من أجلها الإدارة الأمريكية من شأنها أن تؤدي لوقف القتال لنحو ستة أسابيع على الأقل.
وقد كشف موقع "أكسيوس" بعض التفاصيل والمخرجات من اجتماع باريس الأخير، الذي جمع ممثلين من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، مما يشير "بتقدم في مسار المفاوضات".
وقال مراسل "أكسيوس"، إنه خلال الاجتماع في باريس، تم الاتفاق على مخطط جديد ومحدث لصفقة إطلاق سراح المحتجزين، وفقا لمصدرين مطلعين على محتويات المحادثات.
وعاد الوفد الإسرائيلي، الذي ضم رئيس الموساد، ورئيس الشاباك، وممثلي الجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون واللواء أورين سيتر، إلى إسرائيل فجر السبت.
وأوضح المصدران اللذان يعلقان على مضمون المحادثات أن هناك تقدما في المفاوضات إلى حد قد يسمح بالانتقال إلى المفاوضات حول تفاصيل الاتفاق مثل عدد وهوية الأسرى الذين سيتم الإفراج عنها كجزء من الصفقة.
ويشير الباحث في مركز الأهرام للدراسات، بشير عبد الفتاح خلال مقابلته على "سكاي نيوز عربية"، إن الوقت بات حساسا خاصة أمام ارتفاع وتيرة العنف والتصعيد في أكثر من جبهة.
- وجود مرونة وانفراج في التعامل بين الطرفين في محادثات باريس.
- الوصول إلى تحقيق نوع من الاتفاق غير المسبوق في التعامل والتباحث في مطالب الطرفين.
- بسبب هذه المرونة غير المألوفة في المناقشة، ربما قد حقق نتنياهو نسبة عالية من مطالبه.
- عندما يصر نتنياهو على المفاوضات تحت ضغط النار، بغاية تحقيق انتصار يعتبره مطلقاً أو ساحقاً، فإنه بذلك يقوّض قدرة حركة حماس في المفاوضات.
- سعي بنيامين نتنياهو إلى تغليب السلاح على السياسة.
- هدف نتنياهو الأساسي من العدوان الحالي على غزة هو ضرب المقاومة.
- نتنياهو يرغب في حسم الأمور بالقوة، وليس من خلال المفاوضات، لكي يظهر كالفائز.
- سعى نتنياهو إلى إيجاد موقف تفاوض غير متوازن وإظهار حركة حماس في موقف ضعف والإصرار على الحسم العسكري
- لا مجال لادعاء إسرائيل الانتصار ما دامت حماس تمتلك الورقة الرابحة بين يديها وقادرة على إملاء شروطها.
- إصرار نتنياهو التفاوض تحت القصف من شأنه أن ينذر بتفجير عديد الجبهات في المنطقة.
من جهته، يضيف الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، نائل زعبي أثناء مداخلته إلى ضرورة عدم تعليق آمال إيجابية فقط على ما يتم سماعه وأن أي قرار أو تقدم لا يمكن أن يكون إلا بعد اجتماع الوفد الإسرائيلي بجميع الأطراف الإسرائيلية.
- لا يمكن اتخاذ أي قرارات إلا بعد صدورها من قبل مجلس الحرب الإسرائيلي.
- إصرار الحكومة الإسرائيلية على إعادة المحتجزين لدى حركة حماس من خلال استخدام الضغط العسكري.
- وجود حركة حماس في وضع سيء تحت ضغط الهجمات العسكرية التي تشنها إسرائيل عليها.
- أحد النقاط الرئيسية التي يجب التركيز عليها في أي صفقة بين الطرفين وأي وساطة ستتم هي مسألة استعادة المحتجزين في غزة.
- تأكيد إسرائيل عدم قدرتها التعايش سلميًا مع حركة حماس.
- أكدت إسرائيل بشدة أنها لم تكن المسبب الرئيسي في بدء الحرب في المنطقة.