في ضوء المُعارضةِ الإسرائيلية الشديدة لأي تحركات دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، لا تزال أصوات في الغرب تؤيد هذا التوجه كأساس للسلام وتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
مصادر سكاي نيوز عربية كشفت أن كبرى الدول الأوروبية أعطت الضوء الأخضر بالموافقة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، وأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أصبحت تُفكر بقدرٍ أكبرَ من الجدية في ضرورة الاعتراف، لكن الملفَّ ما زال قيدَ الدراسة، حيث إن أولويةَ واشنطن في الوقت الراهن تنصَبُّ على التهدئة في غزة واتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
فهل تنال فلسطين اعترافا دوليا كدولة؟ وما مدى جدية الغرب في هذا التوجه؟
يتساءل الكاتب والباحث السياسي إيلي نيسان في مقابلة على "سكاي نيوز عربية" عن شكل الاعتراف المطلوب من إسرائيل لإنشاء دولة فلسطينية، وعن طبيعة الدولة التي ستقام إلى جانب إسرائيل.
ويشير إيلي نيسان إلى.
- تراجع شعبية حركة حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب المعاناة التي واجهها الشعب الفلسطيني بعد أحداث السابع من أكتوبر.
- رفض الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بحركة حماس واعتبارها حركة إرهابية.
- وضع أبو مازن لخطوط حمراء قبل الانطلاق في المفاوضات مع إسرائيل قد يعيق العملية.
- فقد الفلسطينيون فرصتهم الذهبية لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية منذ عام 1947 الى غاية 1967 وعاصمتها القدس.
- ممارس الضغوط على رئيس الوزراء نتنياهو وتوجيه اتهامات له بالضلوع في أحداث السابع من أكتوبر وفشله في القضاء على حركة حماس وعلى السنوار.
- مواجه إدارة بايدن ضغوطًا من الجناح اليساري لتغيير النهج في التعامل مع إسرائيل..
- تلعب الانتخابات الأميركية دورًا في تحديد القرارات المتعلقة بعلاقة الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويشير أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس إلى المغالطات التي يعيشها الإسرائيليون حول استحقاق الفلسطينيين بالعيش غي أرضهم.
- يسمح لإسرائيل بالعيش وتأسيس دولة على 52% من الأراضي الفلسطينية.
- قبول الشعب الفلسطيني العيش في 22 % من أراضيها يعتبر إثباتا على تنازلهم وقبولهم للعيش بسلام مع الإسرائيليين في المنطقة.
- على الإسرائيليين تفكيك مستوطناتهم العودة الى حدود 67 وإيجاد حل للاجئين لضمان العيش في سلام في المنطقة.
- على الإسرائيليين بذل الجهد من أجل تحقيق السلام والامتناع عن إذلال وتهديد الفلسطينيين من قبل قادة إسرائيل.
- الكشف عن العجز العالمي عن تنفيذ قراراته أمام التصعيد الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة.
- قبول الفلسطينيين لمبادرة السلام العربية بإنشاء دولة على 22% من أرض فلسطين التي تم احتلالها في عام 1967، بما في ذلك القدس، وتعديل حدودها بشكل يضمن احتياجات إسرائيل الأمنية، وتكون الدولة مَنزوعة السلاح، مما يُظهر استعداد الفلسطينيين للعيش بسلام.
- أحداث 7 أكتوبر نتجت نظرا لتواصل العنف في المنطقة من قبل الإسرائيليين.
- يجب على الإسرائيليين أن يدركوا أنه حان الوقت لقبول الحقيقة بأن التعايش كدولة واحدة ذات قوميتين متساويتين في الحقوق والواجبات.
ويعتبر الأكاديمي والباحث السياسي بيير لويس ريمون أن دور الدبلوماسية الغربية مهم في إعادة الحوار والمفاوضات إلى مسارها الطبيعي، وتفعيل عملية التفاوض المعلقة منذ اتفاقية أوسلو.
- الاعتراف بالدولة الفلسطينية أحادية الجانب يعود إلى 1990.
- الوصول الى الاعتراف وإقامة دولة فلسطينية لا يكون إلا بالمفاوضات.
- تختلف المواقف بخصوص الإعتراف بإقامة دولة فلسطينية من حكومة إسرائيلية الى أخرى.
- وجود اختلافات وتشققات في الداخل الإسرائيلي تجاه الحكومة الحالية.
- أهمية توزيع الأدوار على الأطراف المشاركة لمزيد الضغط على إسرائيل للقبول بالاعتراف بدولة فلسطين خاصة من الجانب الأميركي.
- امتلاك فرنسا ورقة رابحة للدفع بالمقترح إلى الامام والعودة الى الواجهة السياسية بعد غياب.
- أهمية الدبلوماسية الأوروبية في المفاوضات إلى جانب الديبلوماسية الأميركية.