قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نشر الجيش الإسرائيلي لفيديو زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار داخل أحد الأنفاق رفقة عائلته بالتزامن مع محادثات القاهرة، يعتبر "عملا من أعمال الحرب النفسية ضد حماس".
وقالت القناة في تقرير قيّم الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع، إن الهدف منه "إظهار السنوار تحت الأرض في الوقت الذي يوجد فيه الشعب الفلسطيني فوق الأرض في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، وذلك لتعميق الخلاف بين قيادة الحركة وسكان القطاع".
وأضافت أن "الفيديو جاء ليعزز فكرة كيف يهتم قادة حماس بأنفسهم دون الاكتراث بالشعب الذي يعاني على سطح الأرض".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، فإن منظر السنوار وهو يهرب يتناقض مع صورته كبطل يقود الحرب، وتزامنه مع محادثات القاهرة يدل على عملية طويلة تتطلب أعصابا حديدية، إذا أردنا أن نرى نتائج في المفاوضات في النهاية".
مكان تسجيل الفيديو
وتشير التقديرات، بحسب القناة، إلى أن السنوار ما يزال في خان يونس.
وأضافت: "لا تعتقد المؤسسة الأمنية أن السنوار فر إلى مصر، ويؤخذ في الاعتبار أنه يستطيع الوصول إلى رفح، لكن مصر ليس لها مصلحة في السماح له بالهروب إليها".
وظهر في الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، شخص يمشي داخل النفق، وقد ظهر وجهه عندما أداره للخلف، ثم تتبعه سيدة وطفلة وصبيان ثم شخص يتبعهم ويظهر من الخلف وكأنه السنوار، فيما وضع الجيش علامة حوله قائلا إنه يحيى السنوار.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الفيديو جرى تصويره يوم 10 أكتوبر.
وقد غادر زعيم حركة حماس المكان بعد أن أدرك أن مكان تواجده قد تم الكشف عنه وأن قوات الجيش الإسرائيلي تلاحقه.