يتصاعد التوترُ في على الحدود اللبنانية الجنوبية، في ظل ضربات وهجمات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله.
ومؤخرا، أفاد الدفاعُ المدني اللبناني بارتفاع عدد القتلى جراء غارتيْنِ إسرائيليتين على منزلين في بلدتي طير حرفا ومارون الراس إلى 4 بينهم اثنان من عناصر حزب الله.
فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى استهداف سيارة في منطقة مارون الراس، يَستقلها عناصرُ من حزب الله، وتدمير بُنى تحتية في مناطق العديسة والخيام.
ويؤكد الكاتب الصحفي دواود رمال، في حواره مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" إثر الاستهدافات الإسرائيلية لعناصر حزب الله، سيطرة الإسرائيليين على المجال الجوي لمنطقة جنوب الليطاني بالتقنيات الحديثة ومتابعة تحركات مقاتلي حزب الله.
وأشار رمال إلى امتلاك الإسرائيليين القدرة على تعقب تحركات أي عنصر من عناصر حزب الله في المنطقة، منوها إلى أن حزب الله عمل على إعادة نشر قواته في منطقة الليطاني بهدف تقليل حجم الخسائر، لكن الجانب الإسرائيلي تفطن لعملية إعادة الانتشار.
وأضاف أن إسرائيل سعت إلى مضاعفة عديد الطائرات الحربية والتجسسية لمزيد تعقب تحركات حزب الله جنوب منطقة الليطاني، رغم سعي حزب الله إلى إرباك إسرائيل من خلال تغيير طرق المواجهة.
وقال إن إعادة حزب الله انتشار كتيبة الرضوان من جنوب الليطاني إلى شمال الليطاني هدفت إلى تقليل الخسائر البشرية وتقليل احتمالية استهداف الجانب الإسرائيلي للقادة العسكريين والأمنيين الرئيسيين.
وأوضح أن إعادة الانتشار جاءت تنفيذا للطلب الإيراني، عبر وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، إثر زيارته الأخيرة إلى بيروت، ومطالبة حزب الله باحتمال الضربات والاستفزازات الإسرائيلية لمنع أخذ المنطقة الى حرب واسعة النطاق.
وأشار رمال إلى أن حزب الله، منذ بداية المعركة، يعلم الحدود التي رسمتها إيران في المواجهة.
ونوه إلى تحمل منطقة الليطاني ثمن المعركة بين حزب الله وإسرائيل بشريا وماديا.
وقال إن رئيس مجلس النواب نبيه بري وجه رسالة ضمنية إلى وزير الخارجية الإيراني بأنه يعتبر إيران مسؤولة عن إعادة إعمار المناطق التي تم تدميرها من قبل إسرائيل لامتصاص غضب الجنوبيين في لبنان.