قالت كندا إن الهجوم الإسرائيلي البري المحتمل على رفح سيكون مدمرا بالنسبة للفلسطينيين لنضم بذلك إلى عدة دول حثت إسرائيل على عدم اجتياح المنطقة الواقعة بجنوب قطاع غزة.
وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي للصحفيين "أنا قلقة للغاية إزاء ما يحدث في غزة وخصوصا رفح. العملية ستكون مدمرة. وهي مدمرة للفلسطينيين وكل من يسعون للاحتماء".
وقالت جولي إنها ستجري محادثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن الثلاثاء.
وخلال لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، شدّد الرئيس الأميركي مجدّدا على "وجوب حماية" المدنيين الفلسطينيين في رفح في حال شنّت إسرائيل عملية عسكرية برية في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
كما حذر الملك عبدالله الثاني من أن أيّ هجوم برّي إسرائيلي على مدينة رفح المكتظة والواقعة في جنوب قطاع غزة "ستنتج عنه بالتأكيد كارثة إنسانية جديدة".
وكان قد أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، الاثنين، بأن تحركا عسكريت واسع النطاق سيحدث بالفعل في رفح، موضحا أنه "ليس هناك شك في عملية واسعة.
ويحضر الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية واسعة في مدينة رفح، تحت غطاء الحرب على مقاتلي حركة حماس التي تقول إسرائيل أن مسلحي الحركة يتمركزون حاليا في المدينة.
وقوبلت الخطوة الإسرائئيلية بالرفض من قبل دول ومنظمات دولية، حيث اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك الاثنين، أن احتمال التوغل الإسرائيلي الكامل في رفح بجنوب قطاع غزة أمر "مرعب"، وأضاف "يمكن أن نتصور ما ينتظرنا".
وقال تورك في بيان "إن أي توغل عسكري محتمل واسع النطاق في رفح - حيث يتجمع نحو 1,5 مليون فلسطيني على الحدود المصرية من دون أن يتوافر لهم أي مكان آخر يفرون إليه - أمر مرعب، نظراً لاحتمال سقوط عدد كبير جداً من القتلى والجرحى المدنيين، وهنا أيضاً معظمهم من الأطفال والنساء".