حذر قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، الخميس، من أن حزب الله "سيستمر بدفع الثمن في منظوماته".

وأوضح بار في مؤتمر صحفي: "الآن هناك عشرات القطع الجوية تعمل في جنوب لبنان، وعند صدور الأوامر ستتحول العشرات إلى مئات لتنفيذ مهامها خلال لحظات من استدعائها".

وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته هاجمت في وقت سابق من الأربعاء سلسلة أهداف تابعة لحزب الله، من بينها شاحنة محملة بوسائل قتالية وبنية تحتية ومبنى عسكري، في مناطق الخيام والنبطية وكفر حمام جنوبي لبنان.

كما "تم رصد عدة عمليات إطلاق خرقت الحدود من الأراضي اللبنانية باتجاه أراضي إسرائيل، حيث هاجم الجيش بنيران المدفعية مصادر النيران".

وأوضح البيان أن الجيش "اعترض بنجاح هدفا جويا مشبوها خرق الحدود من الأراضي اللبنانية باتجاه أراضي إسرائيل".

وتأتي تصريحات المسؤول العسكري الإسرائيلي البارز وبيان الجيش، في أعقاب هجوم بطائرة مسيّرة استهدف سيارة في مدينة النبطية جنوبي لبنان، الخميس، أدى إلى تعرض قيادي في حزب الله لجروح خطيرة وإصابة شخص آخر كان معه.

وأوضحت مصادر "سكاي نيوز عربية"، أن المسؤول العسكري في حزب الله عباس الدبس الملقب بـ"الحاج عبد الله" تعرض لإصابات خطيرة، كما أصيب شخص آخر كان برفقته.

أخبار ذات صلة

هجوم النبطية.. فيديو للحظة استهداف سيارة قيادي في حزب الله
"المستهدف الأصلي".. من هو علي كركي وكيف نجا من هجوم النبطية؟

ورغم أن مصدرا أمنيا لبنانيا أكد أن هجوم النبطية نفذته مسيّرة إسرائيلية، فإن إسرائيل لم تعلن بعد مسؤوليتها.

وردا على سؤال لـ"فرانس برس" حول الضربة، اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول: "ننظر في هذه التقارير".

ورصدت مصادرنا تحليقا لطائرات مسيّرة يعتقد أنها إسرائيلية في سماء النبطية، في أعقاب الحادث.

وجاء استهداف السيارة في وقت كثف به حزب الله منذ الصباح وتيرة قصفه لمواقع إسرائيلية، من بينها ثكنتا معاليه غولان وبرانيت ومقر قيادة في كريات شمونة، حسبما أعلن في بيانات عدة.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار مخاوف دولية من توسع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين الى زيارة بيروت والحض على التهدئة.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 227 شخصا في لبنان من بينهم 166 مقاتلا من حزب الله، و27 مدنيا ضمنهم 3 صحفيين، وفق حصيلة جمعتها "فرانس برس"، وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 9 جنود و6 مدنيين.

ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح من منازلهم.