قتل 37 شخصا نهاية الأسبوع في معارك يبدو أنها مرتبطة بنزاع على أرض في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، حسبما أفاد مصدر رسمي.
جاء هذه العنف بعد أسبوع من مقتل 52 شخصا في نزاع على أرض بنفس المنطقة.
وقال بولس كوتش، وزير الإعلام في منطقة أبيي التي تطالب جنوب السودان والسودان بالسيادة عليها، إن القتال اندلع في مقاطعات روم أمير و لال وميجاك بهجوم شنه مسلحون من ولاية واراب في جنوب السودان، يدعمهم مقاتلون موالون للزعيم الروحي، جاي ماتشيك، من ولاية الوحدة بجنوب السودان أيضا.
وأضاف كوتش أن القتال خلف 19 قتيلا و18 جريحا، السبت، وأودى بحياة 18 شخصا آخرين، الأحد، بينهم 4 نساء و3 أطفال، وذكر أن ألف رأس ماشية سُرقت أيضا خلال أعمال العنف.
وقال كوتش في بيان: "منطقة أبيي الإدارية الخاصة تدين بشدة الهجمات الإرهابية وعمليات القتل الشنيعة بحق المدنيين الأبرياء، كما تدين حرق أسواق محلية ومناطق سكنية".
ويشيع العنف العرقي في المنطقة، حيث يتنافس أفراد قبيلة "دينكا تويك"، من ولاية واراب، على الأرض مع قبيلة "دينكا نقوك" في مدينة أنيت في منطقة أبيي الحدودية.
وعلى الرغم من أن الأرض هي المحرك الرئيسي للصراع، إلا أن مسؤولين يزعمون أن شباب تويك المسلحين يتم تحريضهم من قبل ماتشيك، المتهم بإثارة الصراع.
كما يتهم بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع قبل أسبوع وأدى لمقتل 53 شخصا، بينهم اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ونفى ماشيك ارتكاب أي مخالفات خلال مقابلات مع وسائل إعلام محلية.
وهناك خلاف بين السودان وجنوب السودان بشأن السيطرة على منطقة أبيي منذ اتفاق السلام الموقع عام 2005، والذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه.
وبقيت أزمة أبيي دون حل بعد استقلال جنوب السودان عن السودان عام 2011، على الرغم من خضوعها لسيطرة جنوب السودان.