وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنها "العمود الفقري لجميع الجهود الإنسانية في غزة"، وناشد جميع الدول "ضمان استمرارية عمل الأونروا المنقذ للحياة".

والولايات المتحدة هي أكبر المانحين للأونروا في الشرق الأوسط وعلقت مؤقتا تمويلها المقدم إلى الوكالة، مثلما فعلت عدة دول أخرى، بعد اتهام إسرائيل بعض موظفي المنظمة بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر.

وقال غوتيريش أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف: "لقد فزعت شخصيا من هذه الاتهامات".

وأضاف: "اجتمعت مع مانحين للاستماع إلى مخاوفهم ولتحديد الخطوات التي سنتخذها للتعامل معها".

وأعلنت الاتهامات، الجمعة، عندما كشفت الأونروا عن إنهاء عقود بعض موظفيها بعد تقديم إسرائيل معلومات للوكالة.

وذكر غوتيريش، الأحد، أن 9 من أصل 12 موظفا متهما فصلوا، وقال أيضا إن الثلاثة الآخرين بينهم شخص توفي وأن العمل يجري للتحقق من هوية الاثنين المتبقيين.

وتضمن ملف مخابرات إسرائيلي اتهامات لبعض موظفي الأونروا بالمشاركة في عمليات الخطف والقتل خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أطلق شرارة حرب غزة.

ويزعم الملف أيضا أن نحو 190 موظفا في الأونروا اضطلعوا بأدوار أخرى إما في حماس أو حركة الجهاد الإسلامي.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتزييف المعلومات لتشويه سمعة الأونروا.

ويعمل بالوكالة نحو 13 ألف موظف في غزة في إدارة المدارس وعيادات الوكالة للرعاية الصحية الأولية والخدمات الاجتماعية الأخرى وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وقال غوتيريش: "المنظومة الإنسانية في غزة تتداعى"، مضيفا: "أنا قلق بشدة إزاء الظروف غير الإنسانية التي يعيشها 2.2 مليون شخص في غزة في ظل كفاحهم من أجل البقاء على قيد الحياة دون أي مقومات أساسية".

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يكشف موقفه من "مساعدات الأونروا"
دولة جديدة تعلق مساعداتها للأونروا
ضرر يطال 5 مناطق.. الأونروا تكشف تأثير وقف التمويل
غوتيريش يلتقي اليوم المانحين الرئيسيين للأونروا