هدد وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بتفكيك الحكومة والانسحاب منها، في حال أعلن عن التوصل لوقف إطلاقنار نهائي في قطاع غزة.
وبحسب الموقع ، فإن بن غفير قال إن "وقف الحرب يعني حل الحكومة"، وذلك بعد الحديث عن تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من المخطوفين كل يوم.
وجرت في باريس، الأحد، محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ومسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل، لبحث اتفاق هدنة في حرب غزة، حسبما أفادت مصادر مقربة من المشاركين في هذه اللقاءات.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وافق من حيث المبدأ على إطار الاتفاق المقترح، بينما أبدت حماس انفتاحها لكن لم تقدم ردا نهائيا بعد.
وقال الوزير بتسلئيل سموتريتش "لن نكون شركاء في الاستسلام أو وقف الحرب أو إطلاق سراح الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء بالجملة". وهدد رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، الوزير إيتامار بن غفبر، بأن "صفقة غير شرعية" ستؤدي إلى حل الحكومة.
وأضاف سموتريتش: "جلست مع رئيس الوزراء، وهو يعرف خطوطي الحمراء جيداً، ولن نصل إليها»، موضحاً أنه سيعارض صفقة تتضمن شروطاً كما نشرت في وسائل الإعلام: «ليس هذا، وليس مثله». "هذا، لا نصف هذا ولا عُشر هذا. إنه خطر على دولة إسرائيل وأهداف الحرب. يجب أن نخوض الحرب حتى النهاية".
وقال مسؤول كبير في عوتسما يهوديت: "من وجهة نظرنا، فإن الصفقة التي تتضمن إطلاق سراح آلاف القتلة من السجون الإسرائيلية ووقف الأعمال العدائية لفترة طويلة من الزمن هي خط أحمر. لا يمكننا البقاء في الحكومة في مثل هذا الوضع." بحسب موقع والاه.
لابيد يدعم الصفقة
على جانب آخر، أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عن دعمه لأي صفقة تبادل مقترحة، قائلا "ليس لدينا طريقة لإعادة موتانا إلى الحياة، لكن علينا إعادة المختطفين إلى ديارهم. هناك وقال "أشياء خارجة عن أي نقاش".
وأضاف لابيد أنه "في الـ 116 يومًا الماضية، التقيت بالعشرات من أهالي المختطفين. وعدتهم وأكرر وعدي: سنمنح الحكومة شبكة أمان لأي صفقة تعيد المختطفين إلى منازلهم وعائلاتهم. هذا هو هدفنا التزامنا تجاه المختطفين وعائلاتهم، هذا هو التزامنا".
وقال هذه الأشياء في محاولة لتحقيق التوازن بين المعارضة من أحزاب اليمين والضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدفع الصفقة على الرغم من الأصوات المعارضة في الائتلاف.
ومن المتوقع أن يجتمع لابيد مع نتنياهو يوم الخميس لحضور اجتماع التحديث الأمني الدوري لرئيس الوزراء وزعيم المعارضة، ومن المتوقع أن يتم طرح هذه القضية في محادثتهما.
مخطط من ثلاث مراحل
وبحسب الخطوط العريضة، سيتم في المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح نحو 40 مختطفاً إسرائيلياً، بينهم نساء ورجال فوق سن الستين، ورهائن في حالة صحية خطيرة. وذلك مقابل تهدئة لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وفي المخطط الذي تم تقديمه، تم تفصيل المرحلة الأولى فقط، في حين تم وصف المرحلتين التاليتين بشكل عام فقط بهدف إجراء مفاوضات منفصلة بشأنهما خلال الأسبوع السادس من وقف إطلاق النار.
وتشمل المرحلة الثانية من الصفقة إطلاق سراح الجنود والمدنيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما. وفي المرحلة الثالثة، سيتم نقل جثث المختطفين لدى حماس. وفي كل مرحلة سيتم تحديد "مفتاح" مختلف لعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل مخطوف إسرائيلي. ولم يتم بعد تحديد مدة الهدنة في المرحلتين الثانية والثالثة وسيتم تحديدها في المفاوضات، لكن مسؤولين إسرائيليين كبار قدروا أنها ستستمر لأسابيع عديدة.