مشاهد ظهرت في مدينة جنين، الثلاثاء، لقوات إسرائيلية "متنكرة" داخل مستشفى، جسدت بشكل كبير، مسلسلا إسرائيليا تحدث عن أساليب مشابهة لتلك التي شهدها مستشفى "ابن سينا" في جنين.
واقعة جنين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وإدارة مشفى فلسطيني، مقتل 3 فلسطينيين برصاص قوات خاصة إسرائيلية داخل مستشفى ابن سينا في مدينة جنين في الضفة الغربية، فيما أعلن الجيش بأن عناصره قتلوا "إرهابيين" من حركة حماس.
وقال المدير الطبي لمستشفى ابن سينا، نجي نزال، لوكالة فراس برس، إن عناصر "قوة مستعربين قاموا بقتل 3 فلسطينيين بكاتم صوت في قسم التأهيل في الطابق الثالث في المشفى صباح الثلاثاء".
فيديوهات المراقبة أظهرت قوة "المستعربين" وهم متنكرين، بزي طبيب وممرضة ورجل عربي، قبل أن يخرجوا أسلحتهم داخل المستشفى ويبدأوا الهجوم.
مسلسل نيتفلكس الشهير
لقطات مشابهة لهذه، عرضها مسلسل "فوضى" الإسرائيلي الشهير، والذي يعرض على منصة "نيتفلكس" منذ أعوام.
هذا المسلسل أثار جدلا كبيرا عالميا، بسبب وضعه قوات الاستخبارات الإسرائيلية بشكل "إنساني"، يمكن للمشاهد التعاطف معه.
قصة المسلسل
تعرض منصة "نتفليكس" مسلسل "فوضى" الإسرائيلي منذ سنوات بأجزائه المتعددة، وهو عمل فني أثار الجدل بسبب "مثاليته" في تصوير الجانب الإسرائيلي، واتهم من جهات عدة بتجاهل معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحصار، وإغفال الحياة الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.
يعتمد المسلسل على الخطاب غير المباشر، والبعيد تماما عن الخطابات السياسية، حيث صنع صورة إنسانية تتحرك في شكل قوالب درامية وشخصيات من لحم ودم للإسرائيليين، عبر منصة إلكترونية هي الأكبر والأكثر انتشارا وتأثيرا في العالم، وهي منصة "نيتفلكس"، وبمشاركة بعض الممثلين العرب، بينهم هشام سليمان وشادي مرعي.
يُظهر العمل شخصية دورن، الذي يعمل في وحدة إسرائيلية سرية تُسمى "مستعرب".
وفي المسلسل الدرامي، تخوض فرقة "المستعربون" مهمات مختلفة، حيث يتقنون اللغة العربية وكل تفاصيل الحياة كعرب مسلمين، لأنهم خلال مهامهم يؤدون أدوار عرب يعيشون داخل الأراضي الفلسطينية لتنفيذ عمليات خاصة سواء اغتيال أو استخبارات لصالح إسرائيل.
وأعادت لقطات مستشفى جنين، وتنكر المستعربين ودخولهم، للأذهان، أحداث مسلسل "فوضى"، حيث قاد بطل المسلسل "درون" عمليات مشابهة يتنكر عناصر فرقته بها بنفس الطريقة.
ويركز المسلسل على عمليات عناصر الفرقة، حيث يقومون بتمثيل دور العربي، بالأزياء والتصرفات، تماما مثل الفيديو، بهدف محاربة "المقاومة الفلسطينية والإرهاب"، على حد وصف المسلسل.