ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت، أنه اتضح جليا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ليس رجل هذه اللحظة الحرجة".

وقال عضو هيئة التحرير بالصحيفة الأميركية، سيرج شميمان: "إن الدمار الذي لحق بغزة وصل إلى مستويات لا تطاق ويزداد سوءا؛ وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط شديدة من عائلات الرهائن لبذل المزيد من الجهود لإطلاق سراحهم قبل أن يموتوا.. وتحاول الولايات المتحدة والدول العربية، الحريصة على تجنب حرب إقليمية، التوسط لإنهاء الصراع. لكن نتنياهو يقطع الطريق".

وأضاف: "كما ترى أغلبية الإسرائيليين أن إصرار نتنياهو على تحقيق -النصر الكامل- على حماس، دون أي اعتبار للعواقب أو التكاليف، أصبح جزءا من المشكلة. فهو يمارس لعبة ساخرة، مستخدما الحرب لخدمة أهدافه السياسية، وقد سئم الإسرائيليون، الذين يؤيد أغلبهم الجهود الرامية إلى القضاء على حماس، هذه اللعبة".

وأشار إلى أن نتنياهو "أبعد أهم حليف لإسرائيل وهي الولايات المتحدة"، وذلك بعدما "تحدى عمدا وعلنا النصيحة الأميركية باعتبارها تتعارض مع سياسة إسرائيل ومصالحها الحيوية"، مبرزا أن "وقوف نتنياهو في وجه الضغوط الأميركية، وتصوير حرب غزة على أنها صراع أوسع بكثير حول الدولة الفلسطينية وإيران، يخدم أهدافه السياسية".

أخبار ذات صلة

مقتل 165 فلسطينيا خلال 24 ساعة.. واستمرار معارك خان يونس
مسودة اتفاق لإنهاء حرب غزة.. "كواليس مثيرة" ومراحل التنفيذ

وحسب شميمان، فإن "الكيفية التي ستنتهي عليها الحرب، وما سيحدث بعد غزة، يتوقف بشدة على من سيتولى المسؤولية في ظل الخلاف المحتدم داخل حكومة الحرب المصغرة بين رئيسي الأركان السابقين بيني غانتس وغادي آيزنكوت من جهة ونتنياهو من جهة أخرى، خاصة حول ما يتعلق بقضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس".

وختم مقاله بالقول: "لقد فقد نتنياهو ثقة شعبه وحلفائه. فهو ساحر سياسي ظل في مكتب رئيس الوزراء لمدة 16 عاما منذ عام 1996، وقد أمضى السنوات القليلة الماضية على وقع اتهامات بالفساد وجهود يائسة للبقاء في منصبه. وكانت المناورة الأخيرة تتمثل في ضم القوميين اليمينيين المتطرفين إلى حكومته والبدء في تحدي الرقابة القضائية على الحكومة، مما أدى إلى أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة".