كشفت مصادر يمنية عن لقاءات عقدت في صنعاء والحديدة، بين الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة، بهدف إقناعهم بالمشاركة في العمليات البحرية واستهداف المصالح الغربية من خلال، تنفيذ هجمات انتحارية.
وأكدت المصادر أن الحوثيين حاولوا "إقناع عناصر القاعدة بالمشاركة في تنفيذ عمليات تستهدف السفن باعتبارها ضد ما يسمونه العدوان الأميركي".
وبحسب المصادر، فإن اللقاءات التي عقدت شارك فيها رجال دين موالون للحوثيين لإقناع عناصر القاعدة القيام "بواجبهم الشرعي"، وأن عملياتهم "جهادية" في مواجهة ما يسمونهم الأعداء.
ووجهت أطراف يمنية حكومية اتهامات للحوثيين بتنفيذ سلسلة اغتيالات مؤخرا في عدن استخدم فيها عناصر من القاعدة.
وتشهد اليمن منذ قرابة عامين أحداثا أمنية وتبادلا لإطلاق النار بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعدّه الولايات المتحدة أخطر فروع القاعدة.
ضربات غربية
وتشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية أحادية الجانب تستهدف فيها صواريخ تقول إنها تشكل خطرا داهما للسفن المدنية والعسكرية.
وتسبّبت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران، والتي يقولون إنهم يشنوها تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل، بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.
وبات الحوثيون يستهدفون أيضا السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا ردا على ضربات هاتين الدولتين.
وإضافة إلى التحرك العسكري، تسعى واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وقد أعادت تصنيفهم منظمة إرهابية الأسبوع الماضي بعد أن أسقطت هذا التصنيف بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس جو بايدن منصبه.