تطرق تقرير في شبكة "إن بي سي" الأميركية إلى موقع مخبأ قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، وقادة آخرين في المنظمة.
وأفيد بأن السنوار على ما يبدو اختبأ قرب "أقفاص" في نفق في خان يونس، وهو ما جاء وفق تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، والذين يقدرون بأن قادة حماس يحمون أنفسهم عن طريق المحتجزين لدى الحركة والمقاتلين الأقل رتبة، في حين لا يستبعد الجيش الإسرائيلي بأن السنوار فر إلى مصر عن طريق أحد الأنفاق.
نجح يحيى السنوار، وفقا للتقرير، بأن يسبق الجيش الإسرائيلي والاستخبارات خطوة الى الأمام.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون حاليون وسابقون إن حماس استثمرت جهودا كبيرة للحفاظ على سرية قنوات الاتصال بين السنوار والقيادة السياسية في قطر، أيضا خلال فترة وقف إطلاق النار التي أفرج خلالها عن عدد من المحتجزين لدى الحركة بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي استهدف مستوطنات غلاف غزة.
وقال مسؤول سياسي في حماس الى الشبكة بأن التنظيم يحاول حماية السنوار وقادة حماس الآخرين.
واضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه: "أنا أعتقد أن هذا من حق كل قيادة أو مقاومة.. أنا متأكد بأن هذا الأمر يجري في كل دولة".
ووفقا للتقديرات، خطط السنوار وأشرف على الهجوم المباغت في 7 أكتوبر.
في بداية الأسبوع أعلن الجيش الإسرائيلي عن استكمال محاصرة خان يونس، مسقط رأس السنوار ومعقل حماس في جنوب غزة. ويعتقد الجيش الإسرائيلي وفقا للتقرير أن السنوار يتواجد في عمق متاهة الأنفاق، لكنهم غير قادرين على استبعاد احتمال بأنه تسلل وفر الى مصر عن طريق نفق.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قالت، في وقت سابق، إن السنوار، سبق وأن التقى عددا من المحتجزين لدى حماس في أحد الأنفاق بالقطاع.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أسيرة أُفرج عنها خلال أيام الهدنة الأولى قولها، إنها نقلت في الأيام الأولى من الحرب بين حماس وإسرائيل مع محتجزين آخرين إلى خان يونس.
وأضافت أنه بعد حوالي ساعة من المشي، دخلوا إلى نفق، وساروا طويلا حتى وصلوا إلى قاعة كبيرة.
وأوضحت أن الأسرى كانوا برفقة مجموعة من مقاتلي حماس، ثم دخل السنوار المكان، وأبدى اهتماما بهوياتهم.
وتابعت قائلة: "بعد أن هدّأنا أكد لنا أننا لن نتعرض لسوء، وأننا آمنون في هذا المكان".
ووفق الأسيرة المفرج عنها فإن السنوار تحدث معهم بالعبرية قائلا: "مرحبا، أنا يحيى السنوار. أنتم أكثر أمانا هنا. لن يحدث لكم شيء"، وغادر المكان بعد هذه الكلمات.