الاتحاد الأوروبي يتحرك منفردا لردع تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر بدءا من الشهر المقبل، حيث وافقت دول التكتل مبدئيا على إطلاق عملية عسكرية لتأمين الشحن التجاري في البحر الأحمر.
وتأتي الخطوة الأوروبية في ظل تصاعد التوتر في مياه البحر الأحمر بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة والحوثيين من جهة أخرى.
تطورات دفعت الاتحاد الأوروبي ليعلن عن طريقته الخاصة للرد على أزمة الملاحة في البحر الأحمر، وبموجب الخطط تتضمن المهمة نشر سفن حربية أوروبية، وأنظمة إنذار مبكر محمولة جوا لحماية سفن الشحن في المنطقة.
وستساهم في هذا الجهد بداية فرنسا وإيطاليا وألمانيا التي ستحرك الفرقاطة هيسن، شريطة أن يصدر مجلس النواب الألماني "البوندستاغ" تفويضا مماثلا بعد اكتمال خطط الاتحاد الأوروبي.
والفرقاطة الألمانية مجهزة بصواريخ مضادة للطائرات، ومصممة خصيصا لأعمال الحراسة والمراقبة البحرية.
وبحسب الجيش الألماني، يمكنها بواسطة رادار معين أن تراقب منطقة من المجال الجوي توازي مساحة بحر الشمال بأسره.
ويقود الاتحاد الأوروبي مهمته في البحر الأحمر بعيدا عن عملية تحالف حارس الازدهار التي تقودها الولايات المتحدة، والذي سبق وأن انسحبت منه عدد من الدول الأوروبية.
ولا تزال هناك حاجة إلى تحديد قواعد الاشتباك بشكل دقيق خارج عمليات تسيير الدوريات وتنسيق المهمة الجديدة مع المهمات الأخرى للاتحاد الأوروبي قبالة سواحل الصومال.
تجدد الضربات
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، توجيه القوات الأميركية والبريطانية جولة جديدة من الضربات، الإثنين، ضد الحوثيين في اليمن بسبب استهدافهم لسفن الشحن في البحر الأحمر، مستهدفة موقع تخزين تحت الأرض وصواريخ وقدرات عسكرية أخرى للحوثيين، وفقًا لما نقلته "رويترز".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، الإثنين، إن بريطانيا نفذت المزيد من الضربات ضد الحوثيين في اليمن وهجماتهم في البحر الأحمر لا تزال تعطل حركة الملاحة.
مهلة الحوثي
طالبت جماعة الحوثي، الثلاثاء، منظمات الأمم المتحدة والدولية باليمن مغادرة موظفيها الأميركيين والبريطانيين خلال شهر.