100 يوم على الحرب في غزة ولا صوت يعلو فوق صوت السلاح. أكثر من 3 أشهر من المعارك ولا يظهر في الأفق خط للنهاية ولا تبدو هناك أي مؤشرات على أوقات مستقطعة لالتقاط الأنفاس.
100 يوم تبحث فيها إسرائيل الرد على هجوم السابع من أكتوبر وتسعى لتحقيق أهدافها بالقضاء على حماس وتأمين محيطها واستعادة المحتجزين في القطاع، ولكن أي من تلك الأهداف لم يتحقق بعد.
حرب هي الأطول والأكثر دموية بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام 1948، أحدثت في غزة دمارا غير مسبوق، وأزمة إنسانية كارثية، وخلفت نحو 24 ألف قتيل، ومليون و900 ألف نازح، وأشعلت نار التصعيد في الشرق الأوسط.
متى تتوقف الحرب؟
في حديثها لـ "غرفة الأخبار" على سكاي نيوز عربية، أعربت أستاذة الدبلوماسية وحل النزاعات في الجامعة العربية الأميركية، دلال عريقات، عن الدمار الشامل الذي تسببت فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بعد مرور 100 يوم على هذه العمليات.
وتصف عريقات الوضع الذي يمر به القطاع بأنه الأفظع في القرن 21 بحسب العالم والمنظمات الدولية، مضيفة:
- عجز المنظمات الإنسانية والدولية عن إيقاف عمليات الإبادة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني خلال 100 يوم من العمليات الإسرائيلية.
- إدانة جنوب إفريقيا لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية نصرة للشعب الفلسطيني ستشهد به الإنسانية والتاريخ.
- يتعين على القادة السياسيين الحلفاء لإسرائيل أن ينظروا في الحلول السلمية وأن يحثوا إسرائيل على وقف إطلاق النار وقتل الأطفال والمدنيين.
- أثبت الشعب الفلسطيني صموده وإيمانه بقضيته رغم المعاناة والظروف الصعبة التي تعرضوا لها خلال 100 يوم من الهجوم.
- استمرار إسرائيل في عملياتها التضليلية وإدعائها بالدفاع عن نفسها متجاهلة دورها في معاناة الشعب على مدار 76 عاما من الاحتلال والانتهاكات.
- إقرار خبراء القانون الدولي انطلاقا من المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على حق الدول في الدفاع عن نفسها في حال الاعتداء عليها بالقوة المسلحة.
- يفقد الاحتلال الإسرائيلي حق الدفاع عن نفسه في الأرض التي احتلها بالقوة ويُعاد حق الدفاع إلى الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض.
- إقرار المحكمة الجنائية الدولية أن غزة أرض محتلة.
- لا يمكن القضاء على حماس بشكل كامل، باعتبارها حركة "أيديولوجية".
- محاولة نتنياهو إطالة أمد الحرب لإطالة عمره السياسي.
- رغم سحب شارون لقواته ومستوطنيه من غزة عام 2005، إلا أنها لا تزال تسيطر على مجالها الجوي وحدودها المشتركة وشواطئها.
- الولايات المتحدة الوحيدة القادرة على الضغط على إسرائيل لإيقاف إطلاق النار على غزة.
- تورط الإدارة الأميركية في الجرائم التي يشهدها قطاع غزة.
- حرص نتنياهو على تأجيج الصراع في المنطقة من خلال الاستفزازات لتوسيع نطاق الحرب.
الخيار العسكري
في حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية، يعلق نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق شاؤول شاي:
- لا يجب أن ينسى العالم ما حدث للشعب الإسرائيلي في السابع من أكتوبر.
- سعي وحرص إسرائيل تجنب تعريض حياة المدنيين الفلسطينيين إلى الخطر.
- وجوب إلقاء اللوم على حركة حماس لما تمثله من خطر على أهل غزة وعلى المحتجزين.
- كان من الواضح منذ البداية أن تحقيق أهداف العمليات العسكرية في غزة يتطلب المزيد من الوقت.
- حرص قوات الدفاع الإسرائيلي على تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس.
- إقرار القوات العسكرية الإسرائيلية تمكنها من تطهير شمال غزة من الإرهابيين في انتظار تطهير كامل القطاع وهو أحد الأهداف الإسرائيلية.
- تصاعد الدعوات الإسرائيلية بإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.
- لا يمكن الوصول إلى إطلاق كلي للرهائن والمحتجزين الإسرائيليين إلا من خلال التضييق والضغط العسكري على حركة حماس.
- العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل متينة ولا يمكن أن يشوبها أي توتر.
- استمرار المساندة الأميركية لإسرائيل رغم الاختلاف في بعض النقاط.
معارك عنيفة وسط قطاع غزة وجنوبه
- في اليوم المئة من حرب غزة، شهِدت مناطقُ في وسط وجنوب القطاع، معاركَ عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
- تركز القتال في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وكذلك في البريج والمغازي وسط غزة.
- وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من سلاح الهندسة، في معارك جنوب غزة، ليرتفعَ بذلك عددُ القتلى في صفوفه إلى 188 منذ بدء الحرب البرية على القطاع. كما قالت القوات الإسرائيلية إن جنودها قتلوا 9 مسلحين فلسطينيين.
- أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل عشرات الفلسطينيين وفقدان وإصابة عشرات آخرين، في سلسلة غارات شنتها الطائرات والمدفعية والزوارق الإسرائيلية، على مختلف مناطق قطاع غزة.
- نقلت الوكالة عن مصادر طبية، عن وصول 4 قتلى إلى مجمع الشفاء بمدينة غزة. كما قتل شخص على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في مخيم النصيرات وسط القطاع.
- كما جرى انتشال 10 قتلى من أحد المنازل بعد تراجع الآليات الإسرائيلية عن مدخل مخيم المغازي.