بعد مرور 100 يوم على الحرب في غزة، ألحق الجيش الإسرائيلي دمارا غير مسبوق في القطاع لكنه لم يحقق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما يوصف بصورة النصر. فالمحتجزون الإسرائيليون ما زالوا في القطاع، والاقتصاد الإسرائيلي يتضرر.

وبالنظر 100 يوم إلى الوراء، أين تقف اسرائيل اليوم؟

  • عسكريا، يقول الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر على 60% من القطاع، لكنه ما زال يتعرض لهجمات في 100% منه.
  • أكثر من 500 جندي قتلوا منذ بدء الحرب، ونحو 200 منذ بدء العملية البرية.
  • إنجازات تكتيكية، ولا انجازا استراتيجيا ينفع ليوقِّع شهادة النهاية.
  • 136 محتجزا إسرائيليا ما زالوا في غزة، والجيش مازال يراوح مكانه.
  • 64 % من الاسرائيليين -وفق استطلاعات- يؤمنون بأن الحرب لن تحقق أهدافها، لكن نتنياهو ما زال يصر على المضي فيها، ويقولون في إسرائيل إنه مدفوع بأهداف شخصية صرفة.

إسرائيل التي كانت تستطيع - قبل عام فقط - شن حرب على فصيل بعينه في غزة، وإبقاء الآخرين خارج المعركة، تجد نفسها الآن في مواجهة محور، يمتد من إيران إلى العراق فسوريا ثم لبنان، ومنها إلى الضفة الغربية وغزة وصولا للحوثيين في اليمن.. إنه تحدٍ غير مسبوق، حيث قال  رئيس هيئة الأركان الاسرائيلية هيرتسي هليفي: "إننا نقاتل بالتزامن على عدة جبهات وبدرجات متفاوتة من الشدة، ونعمل في كل مكان، ولن يتحقق الأمان لمن يريد قتلنا، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو لبنان أو في ساحات أخرى في الشرق الأوسط".

وفي مواجهة محور لا بد من محور حليف، الولايات المتحدة بترسانتها العسكرية التي تضم حاملات طائرات إلى ترسانتها القانونية التي تشمل الفيتو، لكن لا شيء مجاني، والاستثمار يستوجب المشاركة في صنع القرار، وهنا تكمن المشكلة، واشنطن ترى في الحرب فرصة تاريخية لحل القضية الفلسطينية بدولة، يرى فيها نتنياهو نهاية حلم اليمين الذي يرى في الحرب فرصة للقضاء على أي أمل بحل الدولتين، يمين يخير نتنياهو بين تحالفه مع بن غفير وبقائه في الحكم وبين حليفه بايدن، ويبدو أن نتنياهو قد قر قراره، فهو يرفض مطالب واشنطن بالجملة ولم يقل لبن غفير لا قط.

واختيار نتنياهو هذا أعاد الشارع الإسرائيلي إلى ما قبل الحرب، أعاده إلى انقساماته وخلافاته وكأن شيئا لم يتغير سوى إضافة نقطة جديدة ينقسم حولها الإسرائيليون "الحرب على غزة".

ماذا حققت إسرائيل بعد 100 يوم من الحرب؟

وفيما يتعلق بقدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها المعلنة بعد مرور 100 يوم من الحرب على غزة، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي، سمير فرج، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية":

  • فشل إسرائيل في تحقيق أي من الأهداف التي شنت من أجلها الحرب على قطاع غزة.
  • بعد مرور 100 يوم على العمليات العسكرية، لم تحقق إسرائيل سوى إحداث الدمار والقتل للمدنيين.
  • انقلاب الموازين على الطموحات والأهداف الإسرائيلية.
  • بعد مرور 100 يوم على الحرب، تم تقديم إسرائيل لمحكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى تعرضها لضغوط ومظاهرات مناهضة للحرب في جميع أنحاء العالم، وإدانة تصرفات إسرائيل في غزة.
  • على الرغم من المحاولات المبذولة، فإن إسرائيل لم تتمكن من القضاء على أي من زعماء حركة حماس.
  • تُنتقد القوى العسكرية الإسرائيلية بسبب النتائج السلبية التي تحققت حتى الآن.
  • مواجهة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لمُستقبل مُظلم بعد توالي سلسلة الفشل في مهماتها.
  • إخفاق القوى العسكرية والاستخبارية الكشف عن 500 كلم من الأنفاق في غزة.
  • لم تؤد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة إلى أي نتائج إيجابية، وقد يزيد ذلك من الضغط الأميركي على إسرائيل تقليص نشاطاتها العسكرية في المنطقة.
  • رغم الاوضاع المتأججة في المنطقة إلا أنها ستشهد هدوء.
  • ما يحدث في اليمن اليوم ليس سوى تنفيذا للأوامر الإيرانية.
  • لا رغبة لإيران في خوض حرب مباشرة مع أي طرف من الأطراف في المنطقة.
  • رغم الاستفزازات الإسرائيلية إلا أن حزب الله لن يزيد في الاعمال القتالية.
  • بنيامين نتنياهو يسعى لتوسعة الحرب للتملص من القضايا التي تنتظره بمجرد انتهاء الحرب.
بعد 100 يوم.. حرب غزة تكبد إسرائيل فاتورة باهظة

من جهته، يعلق كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي يوحنان تسوريف حول ما حققته إسرائيل بعد 100 يوم من الحرب:

  • لا يمكن القول إن إسرائيل لم تحقق أي انتصار في معركتها مع حماس.
  • صعوبة القضاء على حماس وإطلاق المحتجزين في الآن نفسه منذ انطلاقة العمليات في غزة.
  • استخدام حماس للمحتجزين الإسرائيليين لديهم كدروع لحماية أنفسهم.
  • تمكن القوات الإسرائيلية من السيطرة على كامل شمال قطاع غزة.
  • تمثل الأنفاق أحد أكبر العوائق نحو تحقيق الأهداف الإسرائيلية.
  • تعرض الحكومة الإسرائيلية منذ انطلاق الحرب إلى العديد من الضغوطات الداخلية والخارجية.
  • على القوات الإسرائيلية في هذه المرحلة العمل أكثر على تحرير وإنقاذ المحتجزين والرهائن لدى حماس.
  • التصعيد في الضفة الغربية متواصل منذ مارس 2012 و تضاعف مع انطلاق الحرب على غزة.
حرب غزة.. 100 يوم

بالأرقام..

نشرت أسوسيتد برس إطلالة على أهم الإحصاءات المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحماس، والتي تم الحصول عليها من وزارة الصحة الفلسطينية ومسؤولين إسرائيليين بالإضافة إلى المراقبين الدوليين وجماعات الإغاثة:

إجمالي القتلى

  • عدد القتلى الفلسطينيين في غزة: 23843.
  • عدد القتلى في إسرائيل: أكثر من 1200.
  • عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية: 347.

القتلى المدنيون

حصيلة القتلى المدنيين في غزة جراء الحرب غير معروفة بالتحديد، لكن النساء والأطفال يشكلون ما يقدر بثلثي عدد القتلى

  • عدد المدنيين الذين قتلوا في إسرائيل في 7 أكتوبر: 790.
  • عدد القتلى من موظفي الأمم المتحدة في غزة: 148.
  • عدد القتلى من العاملين في مجال الصحة في غزة: 337 على الأقل.
  • عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة: 82.