تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، من تصريحات وزرائه المتطرفين، التي تم الاستشهاد بها خلال جلسة الاستماع في قضية "الإبادة الجماعية"، المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
ولم يدن نتنياهو حلفاءه السياسيين بشكل صريح كما لم يذكرهم بالاسم، لكنه قال خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب:
- لقد قيلت أشياء لا وزن لها عبر الطيف السياسي.
- ما يهم هو سياسة الحكومة، كما تحددها الحكومة والكابينت.
- هذه التصريحات لا علاقة لها بالعمليات الإسرائيلية على أرض الميدان.
- الجيش الإسرائيلي يتجنب إيذاء غير المقاتلين، وهذه هي سياستنا.
ويوم الخميس، اتهمت جنوب إفريقيا، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، معتبرة أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر لا يمكن أن يبرر ما ترتكبه في قطاع غزة.
وفي شكوى تقع في 84 صفحة رفعت إلى محكمة العدل الدولية، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، استشهد الفريق القانوني لجنوب إفريقيا بكلمات مسؤولين إسرائيليين كبار كدليل على "نية الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين في غزة.
ومن بين من تم اقتباس تصريحاتهم، وزير التراث عميحاي إلياهو الذي كتب على حسابه في "فيسبوك": "شمال قطاع غزة أجمل من أي وقت مضى. كل شيء يتم تفجيره وتسويته، مجرد متعة للعين. يجب أن نتحدث عن اليوم التالي".
كما نقلت جنوب إفريقيا تصريح وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي السابق الذي جرى تعيينه وزيرا للخارجية قبل أيام، يسرائيل كاتس، عندما قال على منصة "إكس": "أُمر جميع السكان المدنيين في غزة بالمغادرة على الفور. سنفوز. لن تصلهم قطرة ماء ولا بطارية واحدة حتى يرحلوا عن العالم".
فيما نقلت عن النائب عن حزب الليكود نسيم فاتوري قوله في منصة "إكس": "الآن لدينا جميعا هدف مشترك واحد. محو قطاع غزة من على وجه الأرض".