في كل يوم، يؤدي إطلاق إسرائيل للصواريخ والمدفعية والقذائف إلى إنتاج صور جديدة لمعاناة الفلسطينيين وخسائرهم في قطاع غزة.
وبغضون حوالي 100 يوم، أدى القصف العسكري المستمر والهجوم البري إلى مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، أي ما يقرب من 1 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقد أدى القتال إلى نزوح جميع السكان تقريباً، وتكدس معظمهم في أقصى جنوب المنطقة.
في الشمال، الذي كان الهدف الأول لإسرائيل، تملأ جبال الأنقاض المنطقة، وقد تم تسوية جزء كبير من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها بالأرض.
ويخشى العديد من السكان الذين فروا من عدم السماح لهم بالعودة أبدا، أو إذا سمحوا بذلك، فإن أحيائهم ستكون غير صالحة للسكن.
في أجزاء من جنوب غزة حيث نصحت إسرائيل الناس بالإخلاء، يقوم رجال الإنقاذ بالحفر بين أكوام الخرسانة والحجر والغبار المشتعلة، بحثا عن ناجين من الغارات الجوية والقصف.
وتتجمهر الحشود على مواقع توزيع الطعام، حيث يعاني واحد من كل 4 أشخاص في غزة من الجوع بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.