يتنقل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بين العواصم في جولته الرابعة بالشرق الأوسط في محاولة لإيجاد حل للحرب في غزة، ورسم أفق لمستقبل القطاع. وفي أحدث المحطات بتل أبيب تحدث الوزير الأميركي عن وجود، فرصة حقيقية لإسرائيل للاندماج في الشرق الأوسط، ولكن بعد تخطي ما سماها، المرحلة الصعبة.

أبلغ بلينكن الإسرائيليين بأن الفرصة لا تزال سانحة لكسب قبول الدول العربية المجاورة إذا مهدوا الطريق لإقامة دولة فلسطينية.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ضرورة إدخال مزيد من المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة.

وقال بلينكن إن إسرائيل وافقت على مبدأ ارسال بعثة للأمم المتحدة لتقييم الوضع في شمال قطاع غزة، تمهيدًا لعودة النازحين الفلسطينيين.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن عن رغبة الولايات المتحدة بأن تنتهي الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن. لكنه أكد ضرورة أن تحقق إسرائيل أهدافها من خلال منع تكرار ما حدث في هجوم السابع من أكتوبر.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله لبحث أوضاع غزة والتطورات في الضفة الغربية.

الشرق الأوسط... ما بعد المرحلة الصعبة

هل جاء بلينكن بخطة واضحة لوقف الحرب في غزة؟

يقول الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، حسين عبد الحسين في لقاء مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية":

  • لدى الطرفان معارضين للسلام، ولكن الاختلاف هو أن الحكومة الإسرائيلية تلتزم حتى مع وجود أصوات معارضة، في حين أن المشكلة في الجانب الفلسطيني تكمن في عدم وجود حكومة تمثل الطرفين.
  • افتقاد الولايات المتحدة لخطة محددة لفرض السلام.
  • إدراك عربي أن موضوع السلام مع إسرائيل هو في النهاية موضوع سيادي فلسطيني.
  • منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومع ذلك، ترفض حماس الانضمام إليها وتطالب بفلسطين كاملة من النهر إلى البحر وهذا يتناقض مع ميثاق المنظمة التحرير.

إسرائيل تخوض حرب إبادة وتهجير

من جهته، يشير القيادي في حركة فتح والوزير السابق، نبيل عمرو أن فرصة التطبيع قد تبددت نتيجة الحرب الراهنة والمجازر التي ترتكب في المنطقة مما يزيد من الكراهية ويقلل من الثقة في وجود إسرائيل كدولة طبيعية وعادية وصديقة.

  • رفض وجود دولة إسرائيل كعضو طبيعي في الأسرة الشرق أوسطية إثر المجازر التي تقوم بها في المنطقة.
  • لا يمكن إرجاع اللوم على الفلسطينيين وحركة حماس وفتح في مسألة السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
  • إسرائيل لا تخوض حربا للقضاء على حماس، وإنما تخوض حرب إبادة وتهجير للشعب بأكمله في غزة والضفة الغربية.
  • الفلسطينيون الذين يمثلون الشرعية الفلسطينية أقروا بحق إسرائيل في الوجود ضمن حدود آمنة معترف بها.
  • قدم الجانب الفلسطيني برعاية منظمة التحرير الفلسطينية كل ما هو مطلوب من أجل السلام.
  • ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية منذ فترة حكم شارون إلى نتنياهو لا يمكن أن يضمن السلام الدائم في المنطقة.
  • إسرائيل والحكومة اليمينية السائدة لا تطمح للسلام، وترفض التواجد الفلسطيني في المنطقة.
  • لا يمكن أن يكون هنالك سلام بين طرفين مختلفين ومتفاوتين من حيث القوة والهيمنة وهو الحال الآن.
  • حماس لا تنفي وتسحب شرعية منظمة التحرير الفلسطينية والدور الذي تقوم به.
  • الوضع اليوم يستدعي تجديدا للسلطة وفقًا للمعايير الفلسطينية، وليس وفقًا للمعايير الإسرائيلية أو أي معايير خارجية أخرى.
  • من الضروري التحضير لانتخابات حرة ونزيهة تُجرى على مستوى التشريعية والرئاسية للشعب بدءًا من اليوم الثاني لانتهاء الحرب.
  • لا يمكن إنكار وجود تدخل إسرائيلي عميق في الأوضاع الفلسطينية بما في ذلك الانتخابات.
التصعيد في غزة.. عدّاد الضحايا والخسائر يتضاعف

حكومة نتنياهو ترفض التسوية

أما الباحث بمركز "موشيه ديان" للدراسات في جامعة تل أبيب، إيريك رودنتسكي، فيقول خلال حديثه لغرفة الأخبار إن:

  • الحرب ساهمت بشكل كبير في إفشال أي فرصة للتقدم نحو تحقيق ما يسمى بمصير السلام وحل الدولتين في المنطقة بين إسرائيل والفلسطينيين.
  • الحكومة الحالية في إسرائيل ترفض أي تسوية سياسية لحل الدولتين.
  • لإسرائيل جانب ودور كبير في اخفاق تقدم عملية السلام مع الفلسطينيين.
  • للفلسطينيين دور أيضا في معارضة كل عمليات ومبادرات السلام مع إسرائيل خاصة منذ تولي حماس زمام الأمور في غزة.
  • لا تمتلك إسرائيل أي خطة سياسية مدروسة حول مسألة حل الدولتين لتسوية الصراع مع الفلسطينيين.
  • إصرار الحكومة الإسرائيلية عن عدم وجود حماس في السلطة الفلسطينية المستقبلية.
  • ما أفرزته نتائج انتخابات 2007 واعتلاء حركة حماس السلطة قلب موازين السلام في المنطقة وأصبح الخطر يهدد الإسرائيليين.