أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، يوم الأحد، باستهداف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال أدرعي: "منذ بداية الحرب ضد حماس، قرر حزب الله الانضمام إلى القتال نيابة عن إيران، وبدون أي مبررات".
وأضاف: "نتيجة الضرر الذي تتكبده حماس في الأسابيع الأخيرة في كافة الجبهات، أطلق حزب الله أمس القذائف نحو قواعد عسكرية في الشمال، وأصابت وحدة المراقبة الجوية الشمالية في جبل ميرون. هذه الأضرار سيتم إصلاحها. الوحدة تواصل العمل ولديها أنظمة أخرى. لم تقع إصابات".
وتابع: "ردا على ذلك قمنا باستهداف مصالح عسكرية مهمة لحزب الله، من بينها مجمع استخدمته وحدة صواريخ أرض-جو تابعة له، وقضينا على سبعة مخربين نفذوا عمليات الإطلاق".
وشدد على أن "هذه الضربات تضرّ بشكل ملموس بقوة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وتؤدي إلى ابتعادها عن الحدود. نحن مصممون على العمل بهدف خلق واقع أمني مختلف في الشمال يضمن الأمن للسكان".
ويضرب حزب الله القواعد والمواقع العسكرية الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد يوم من نشوب الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، وفي المقابل، قامت إسرائيل بضرب مواقع حزب الله.
وتصاعدت الاشتباكات شبه اليومية بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أدت غارة إسرائيلية على ما يبدو في إحدى ضواحي بيروت الجنوبية إلى مقتل نائب مدير المكتب السياسي لحماس والقيادي البارز في الحركة صالح العاروري.
وكان أمين عام جماعة حزب الله، حسن نصر الله قد توعد في خطاب ألقاه السبت، بأن الجماعة سوف تنتقم، رافضا الانتقادات التي تشير إلى أن الجماعة تسعى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق مع إسرائيل، لكنه قال "إذا فكر العدو أن يشنّ حربا على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط. لسنا خائفين من الحرب ولا نخشاها".
وأعلنت حزب الله عن "رد أولي" على مقتل العاروري السبت، مطلقة اثنين وستين صاروخا على قاعدة ميرون الجوية للاستطلاع والمراقبة.
وتبذل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي جهدا بالغا للحيلولة دون نشوب حرب في لبنان، والتي يخشون من تشعل فتيل حرب إقليمية اوسع نطاقا.