بدأ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، تعيين فريق للتحقيق في الأحداث التي أدت إلى هجوم حماس المفاجئ يوم 7 أكتوبر، الذي تقول إسرائيل إنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص.
وحسب صحيفة "جيروسالم بوست"، فمن المتوقع أن يرأس فريق التحقيق وزير الدفاع رئيس الأركان سابقا شاؤول موفاز، وسينضم إليه رئيس الاستخبارات العسكرية سابقا أهارون زئيفي فركاش، ورئيس القيادة الجنوبية سابقا سامي ترجمان.
والثلاثة، إلى جانب كونهم مسؤولين سابقين بارزين في الجيش، فقد شغلوا المناصب الثلاثة التي يجب التحقيق فيها، منصب هاليفي، ورئيس الاستخبارات العسكرية الحالي أهارون هاليفا، وقائد القيادة الجنوبية الحالي يارون فينكلمان.
وكان موفاز قائدا للجيش حتى عام 2002 ووزيرا للدفاع حتى 2006، لذلك فهو لم يكن جزءا من مهمة "ردع حماس" التي لم تسيطر على السلطة في غزة حتى عام 2007، وبالمثل كان زئيفي فركاش رئيسا للاستخبارات العسكرية حتى عام 2006.
أما ترجمان فقد كان قائدا للقيادة الجنوبية حتى عام 2015، لذلك من غير الواضح ما إذا كان سيواجه اتهامات بتضارب المصالح، رغم أنه أنهى مهمته قبل أكثر من 8 سنوات.
كما قاد ترجمان القوات الإسرائيلية خلال حرب غزة عام 2014 التي استمرت 50 يوما، مما "يمكن أن يمنحه منظورا مفيدا" وفق "جيروسالم بوست".
وقد يكون للواء السابق في الجيش الرئيس التنفيذي لشركة "رافائيل" يوآف هار إيفين، دور في أمور جانبية من التحقيق، بما في ذلك القضايا القانونية.
و"رافائيل" شركة إسرائيلية حكومية مسؤولة عن تطوير ترسانة الأسلحة.
ويبدأ التحقيق في الوقت الذي ينتقل به الجيش الإسرائيلي من حالة "الحرب الرئيسية" إلى قتال منخفض الكثافة في غزة، يمكن أن يستمر لمدة تتراوح بين 3 و9 أشهر، وفق تقديرات العسكريين.
ومن المتوقع أن تؤدي نتائج التحقيق إلى حملة استقالات بين كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي في وقت ما من عام 2024، بسبب الفشل في منع هجوم حماس.
كما أن التحقيق الذي يجريه الجيش قد يحفز على تشكيل لجنة تحقيق حكومية، يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيلها حتى الآن.