أعلن مسؤول أميركي الأربعاء أن إسرائيل هي التي نفّذت الغارة التي أدّت إلى اغتيال نائب رئيس حركة "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه إن "الهجوم كان هجوما إسرائيليا".
ولم تؤكد إسرائيل أو تنف تنفيذ اغتيال العاروري باستخدام طائرة مسيرة في بيروت، لكن الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن القوات الإسرائيلية في حالة جاهزية عالية ومستعدة لأي احتمالات.
وعلّق جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، الأربعاء، على اغتيال العاروري، حيث قال رئيس الجهاز دافيد برنياع عندما سئل عن اغتيال القيادي في حركة حماس، إن "كل أم عربية ستعرف أنه لو كان ابنها مشاركا في مجزرة 7 أكتوبر فإنه سيقتل"، في إشارة إلى هجوم حماس المباغت على إسرائيل قبل نحو 3 أشهر.
وقالت حركة حماس، الأربعاء، إن اغتيال العاروري يؤكد أن ساحة الحرب مع إسرائيل "مفتوحة".
ونعت حماس في بيان لها العاروري و6 آخرين من الحركة، إثر قصف بطائرة مسيّرة استهدف مكتبا للحركة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأكد البيان الصادر عن حماس أن "اغتيال قادة حماس لن يزيدها إلا إصرارا على مواصلة الطريق وتدفيع الاحتلال ثمن عدوانه".
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، قد قال يوم الثلاثاء، إن اغتيال العاروري "عمل إرهابي مكتمل الأركان".
واعتبر هنية أن اغتيال العاروري يمثل "انتهاكا لسيادة لبنان وتوسيعا للأعمال العدائية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".
وشدد هنية على أن حركته "لن تهزم أبدا"، مشيرا إلى أن هذه الاستهدافات "تزيدها قوة وصلابة وعزيمة لا تلين".