قال رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك إنه في إطار المساعي لوقف حرب السودان المدمرة، عقد وفدا من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" اجتماعات بأديس أبابا، خلال اليومين الماضيين مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو .
وأضاف حمدوك: "كم أنا سعيد بأننا وبروح الوطنية والمسؤولية التاريخية توصلنا إلى إعلان أديس أبابا الذي تضمن نتائج طيبة ستعيننا حتما فى مساعي وقف الحرب والتأسيس لدولة سودانية ديموقراطية يعيش فيه أبناؤنا فى أمان وعز وكرامة".
وتابع: "ولعل أهم نتائج اجتماعاتنا بأديس أبابا الاستعداد التام لقوات الدعم السريع لوقف فورى غير مشروط لإطلاق النار وتدابير حماية المدنيين وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم وإيصال العون الإنسانى والتعاون مع لجنة تقصى الحقائق فضلا عن الاتفاق على إعلان المبادى وخارطة الطريق المقترحين من تقدم".
وأكمل حمدوك قائلا: "لسنا الدولة الوحيدة التي تتعرض لتجربة حرب ولكن الشعوب الحية هي التي تحول الكوارث إلى فرص لصناعة مستقبل باهر. لذلك أجدد اليوم دعوتي إلى قيادة القوات المسلحة للقاء عاجل نتدبر فيه سبل وقف الحرب وإنقاذ بلادنا من التفتت".
وأعلنت التنسيقية دعمها لمنبر جدة التفاوضي ومبادرة الاتحاد الأفريقي، التي طرحها في الخامس والعشرين من يونيو الماضي، والتي تتبنى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات الهيئة الحكومية للتنمية "الإيغاد" والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة من العسكر للمدنيين.
وتأسست تنسيقية "تقدم" في أكتوبر الماضي وتعتبر التحالف الأعرض منذ تشكيل تحالف ثورة 2018؛ فإلى جانب قوى الحرية والتغيير وأطراف الاتفاق الإطاري تشارك في التحالف عدد من لجان المقاومة وشخصيات سياسية ومدنية وقادة رأي عام وتجمعات مهنية وحركات موقعة على اتفاق السلام السوداني في جوبا عاصمة جنوب السودان في أكتوبر 2020.