قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه مستعد "لكل السيناريوهات" بعد مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري بضربة استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، نسبها مسؤولون أمنيون لبنانيون إلى إسرائيل.
وصرح الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي "الجيش في حالة تأهب دفاعا وهجوما. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات" بدون التعليق بشكل مباشر على مقتل العاروري.
وأوضح معلقا على سؤال أحد الصحفيين عن مقتل العاروري، أن تركيز الجيش الإسرائيلي منصبّ على إلحاق الهزيمة بحماس.
من جانبه قال مارك ريجيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة "إم.إس.إن.بي.سي"، إن إسرائيل غير مسؤولة عن الهجوم لكن "أيا كان الفاعل فإنه ينبغي توضيح أنه لم يكن هجوما على دولة لبنان".
وأضاف ريجيف: "من فعل ذلك يوجه ضربة دقيقة لقيادة حماس"، وفقما نقلت "رويترز".
واتهمت إسرائيل العاروري بالإشراف على هجمات حماس وتوجيهها في الضفة الغربية دعما لعناصر حركة "حماس" الذين يواجهون الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي في غزة.
حماس: اغتيال العاروري "عمل إرهابي"
اعتبر رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، يوم الثلاثاء، اغتيال صالح العاروري القيادي بالحركة في ضربة بطائرة مسيّرة إسرائيلية في بيروت "عملا إرهابيا مكتمل الأركان".
وأشار هنية إلى أن اغتيال العاروري يمثل "انتهاكا لسيادة لبنان وتوسيعا للأعمال العدائية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".
وشدد هنية على أن حركته "لن تهزم أبدا"، لافتا إلى أن هذه الاستهدافات "تزيدها قوة وصلابة وعزيمة لا تلين".
وكانت "حماس" قد أكدت في وقت سابق من يوم الثلاثاء مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، والقياديين سمير فندي وعزام الأقرع، خلال عملية إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، يوم الثلاثاء.
وبيّنت الحركة أن الانفجار الذي استهدف مكتبا لها في بيروت أسفر عن "مقتل 7 أشخاص وجرح 11 آخرين".
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية الثلاثاء أن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مكتبا لحركة "حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص.