قال سكان إن دبابات إسرائيلية توغلت في مناطق بوسط قطاع غزة وجنوبه خلال الليل بدعم من نيران المدفعية والطيران في استمرار لهجوم دام أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع وقالت إسرائيل إنه قد يستمر لأشهر أخرى.
وتركز القتال الذي بدأ في وقت متأخر من مساء الجمعة، واستمر حتى صباح السبت في مخيمات البريج والنصيرات وخان يونس وكان مدعوما بغارات جوية مكثفة، مما تسبب في إدخال عدد كبير من المصابين الفلسطينيين إلى المستشفيات.
وقال مسؤول كبير بوزارة الصحة الفلسطينية إن 100 فلسطيني قتلوا فيما أصيب 158 في ضربات إسرائيلية على وسط قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ونشر الهلال الأحمر صورا على الإنترنت لسيارات إسعاف تعمل وسط الشوارع المدمرة وتحمل أطفالا مصابين إلى مستشفى ناصر أكبر وأهم منشأة طبية في جنوب القطاع.
ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم بسبب الهجمات المدمرة التي شنتها إسرائيل قبل 12 أسبوعا في أعقاب هجوم حركة حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز240 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس إن الهجمات الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 21500 فلسطيني، وسط مخاوف من انتشار الصراع في أنحاء المنطقة بعد جذب أنظار الجماعات المتحالفة مع إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير منازل ومبان سكنية وشركات، فيما توقفت المستشفيات عن العمل.
وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية، السبت، إن الضربات الإسرائيلية أصابت حماما من القرون الوسطى.
كما تعرض الجامع العمري الكبير للقصف في وقت سابق من الحرب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الجمعة، إن القوات وصلت إلى مراكز قيادة حماس ومستودعات الأسلحة.
ونشر الجيش الإسرائيلي صورا لجنود يتحركون على الأرض بين أنقاض المباني المدمرة.
وقال الجيش إنه دمر مجمع أنفاق في قبو أحد منازل يحيى السنوار زعيم حماس في مدينة غزة.
وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تخفيف وتيرة الحرب في الأسابيع المقبلة والتحول إلى شن عمليات لاستهداف قادة حماس.
وحتى الآن لا تظهر إسرائيل أي مؤشرات على فعل ذلك.