للتصعيد في غزّة ارتدادات تتخطى حدود القطاع وإسرائيل لتشمل المنطقة. فعلى جبهة لبنان، توتر مستمر وسط تهديد متبادل بين إسرائيل وحزب الله وقصف متواصل أيضا من الجانبين. أما مع إيران، فالتوتر بلغ أشده، مع استهداف تل أبيب للمسؤول العسكري الإيراني في سوريا، والتهديد الإيراني بالرد.
علما أن قائد الحرس الثوري الإيراني، قال إن الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، يتخذان قراراتهما بشكل مستقل.
مخاوف انفجار الوضع خارج الحدود
وفي حديثه لـ"غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية" حول احتمال توسع هذه الحرب إلى حرب كبرى تشعل كل المنطقة، يقول مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي:
- احتمال تمدد رقعة الحرب أمام استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع والارتفاع الكبير لعدد الضحايا الفلسطينيين.
- تحذير مصر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي من توسيع رقعة هذه الحرب.
- توعد عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس بالتصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إذا ما استمرت التهديدات.
- الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفي جنوب البحر الأحمر تتسم بالتوتر الشديد والخطر إذا لم يتم خفض التصعيد في غزة، وفي الضفة الغربية.
- لا ترغب الولايات المتحدة في انفجار الوضع في المنطقة من خلال مواجهة بين إسرائيل وإيران.
- تعد أحد أهم الأهداف الأساسية لجولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن القادمة في المنطقة هو محاولة لتهدئة الأوضاع ولجم العدوانية الإسرائيلية.
- حرص بلينكن على طمأنة إسرائيل بالتدخل مع الوسطاء الإقليميين ومع الحكومة اللبنانية على حمل حزب الله على تنفيذ ما جاء في قرار مجلس الأمن 1701 الداعي بمطالبة حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته، وإسرائيل الوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.
ويقول الكاتب والباحث السياسي، رضوان عقيل حول مدى احتمال انفجار الوضع خاصة في جنوب لبنان في حال عدم خفض التصعيد الإسرائيلي في غزة وفي الضفة الغربية:
- واشنطن وطهران لا تريدان حربا واسعة في لبنان ولا في المنطقة ككل.
- لا ترغب إسرائيل في الوقت الحالي بفتح جبهة حربية أخرى، وما يأتي من تصريحات من الحكومة الإسرائيلية ليس سوى حربا نفسية.
- تعلم إسرائيل أنها في حال أعلنت الحرب على الدولة اللبنانية وعلى الجنوب وحزب الله لن تكون نزهة عسكرية.
- حرص المقاومة على دعم الفلسطينيين وخلق حالة إرباك في الحدود الشمالية والحفاظ على لبنان ومنع الإسرائيليين من التقدم نحو الأراضي اللبنانية.
- تشكيل المقاومة في لبنان مصدر قلق في المستوطنات المحاذية للحدود مع لبنان.
- كل تحرك لإيران في الإقليم مناوئ لإسرائيل أو المصالح الأميركية في العراق أو عند باب المندب أو مع حزب الله، فإن إيران تقوم بالمعادلة الإقليمية وسيحمل إيران المسؤولية فيه.
- ما قامت به إيران منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة هو ردع إقليمي وهو ما تقوم به إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني.
- لا تمثل إسرائيل القوة العسكرية الأولى في المنطقة.
- العالم يتطلع إلى إسرائيل، ولما حدث مع المستوطنين الإسرائيليين ولا يتطلعون إلى أطفال فلسطين.
- السعي إلى تغيير الهوية السياسية في غزة وطرد حماس والقضاء على المقاومة.
- من الممكن أن يقوم نتنياهو بإثارة الحرب في المنطقة من خلال شن ضربات جوية في بيروت ومناطق أخرى في لبنان، ولكن المقاومة ستكون على استعداد لمواجهته.
توسع نطاق الحرب
أما الخبير في السياسة الخارجية والأمن القومي، بليز ميستال في حديثه مع "سكاي نيوز عربية" فينفي دور إسرائيل في تورط الولايات المتحدة وإسرائيل في اندلاع الحرب في قطاع غزة، مضيفا:
- يجب توجيه أصابع الإتهام إلى حماس وحزب الله في هذه الحرب خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر.
- حرص الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لتخفيف وطأة الحرب على المواطنين.
- وجود مليشيات موالية لإيران تخدم المصالح الإيرانية ضد إسرائيل.
- إدراك واشنطن أن حماس وحزب الله في بيروت بقيادة مشتركة من خططوا للهجوم على إسرائيل.
- ما تقوم به إسرائيل ضد حماس في غزة ليس سوى دفاع عن النفس.
- لا شأن لإسرائيل بتوسع نطاق الحرب في المنطقة.
- ما تفعله إيران ووكلائها في البحر الأحمر قد يساهم في تأجيج الأمر في المنطقة.
- في حالة تواصل التهديدات على المستوطنات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية ومهاجمة السفن التجارية البحرية لن يكون هناك استقرار في المنطقة.
- لتفادي التصعيد والتوسع للحرب لا بد من احتواء إيران وردعها.
- يأمل العالم أن تنتهي هذه الماسأة الفلسطينية بأقرب وقت.
- الولايات المتحدة لا ترغب في الدخول في أي صراع عسكري مع إيران.