قال مسؤول في حماس إن الحركة لن توافق على إطلاق سراح أي رهائن إسرائيليين، إلا إذا أوقفت إسرائيل هجماتها العنيفة على غزة مع دخول المزيد من المساعدات للقطاع.
وأوضح طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية لـ"رويترز"، أن الحركة "ليست مستعدة لمناقشة إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين، حتى تنهي إسرائيل حملتها العسكرية في غزة ويزيد حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين".
وصرح النونو خلال المقابلة التي جرت في القاهرة: "قضية الأسرى يمكن التفاوض حولها بعد هذين الأمرين. لا نستطيع الحديث عن مفاوضات في وقت تستمر به إسرائيل في عدوانها. مناقشة أي أطروحة تتعلق بالأسرى يجب أن تتم بعد وقف العدوان".
وأضاف: "قدم وفد الحركة شرحا مستفيضا للأوضاع الميدانية والسياسية والحاجات المطلوبة لتحسين الظروف الإنسانية وزيادة المساعدات للشعب الفلسطيني، وإيصال هذه المساعدات لكافة مناطق القطاع في الشمال والجنوب".
وقال النونو: "تحدثنا مع الأشقاء في مصر بوضوح عن موقفنا تجاه هذا العدوان وضرورة وقفه كأولوية الآن".
وفي المقابل، تصر إسرائيل على موقفها من أن وقف الحرب لن يتم إلا بعد القضاء على حركة حماس واستعادة الرهائن.
وزار هنية مصر الأربعاء للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين الذين يسعون للتوسط في هدنة أخرى.
كما قالت حركة الجهاد التي تحتجز رهائن في غزة أيضا، إن زعيمها سيزور مصر في الأيام المقبلة لبحث وضع حد للصراع.
وقالت الولايات المتحدة إن مفاوضات "جادة للغاية" تجري حول هدنة جديدة في غزة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين، لكن احتمالات التوصل إلى اتفاق لا تزال غير واضحة مع إصرار حماس على عدم مناقشة أي أمر غير الإنهاء الكامل للهجوم الإسرائيلي في غزة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق ثان لإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس قريبا، لكنه صرح للصحفيين قائلا: "نمارس الضغوط".
كما أكد المتحدث بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "هذه مناقشات ومفاوضات جادة للغاية، ونأمل أن تؤدي إلى نتيجة ما".
وبموجب هدنة أولى استمرت أسبوعا، أطلقت حماس والجهاد سراح 110 رهائن مقابل إفراج إسرائيل عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، علما أنه لا يزال هناك نحو 130 رهينة داخل غزة.