قال المتمردون الحوثيون في بيان يوم الثلاثاء، إن التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر يأتي في إطار العدوان على الشعب الفلسطيني، معتبرين أن التحالف يتناقض مع القانون الدولي.
وأطلقت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، حيث أجبرت هجمات شنها الحوثيون شركات شحن كبرى على تغيير مساراتها، مما أثار المخاوف بشأن الاضطرابات المستمرة في التجارة العالمية.
ومنذ الشهر الماضي، أطلقت جماعة الحوثي طائرات مسيرة وصواريخ على سفن دولية تبحر عبر البحر الأحمر، وهي هجمات تقول إنها تأتي رد اعلى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تديره حركة حماس.
وفيما يلي أبرز ما جاء في بيان الحوثيين:
• التحالف الدولي الذي أعلنته أميركا بحجة حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر إنما هو تحالف لحماية إسرائيل والسفن الإسرائيلية.
• يمثل هذا التحالف جزء لا يتجزأ من العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى غزة.
• يهدف التحالف إلى تشجيع الكيان الصهيوني لمواصلة جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
• يتناقض التحالف مع القانون الدولي ولا يحمي الملاحة البحرية بل يهددها ويسعى إلى عسكرة البحر الأحمر لصالح الكيان إسرائيل.
• عملياتنا تستهدف فقط إسرائيل أو السفن المتجهة إلى موانئها.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، إطلاق الولايات المتحدة عملية أمنية متعددة الجنسيات، لتأمين التجارة في البحر الأحمر.
وأفاد أوستن، الذي يزور البحرين التي تستضيف مقر قيادة الأسطول الأميركي في الشرق الأوسط، بأن الدول المشاركة في العملية تضم بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا.
ونقلت رويترز عن وزير الدفاع الأميركي قوله في بيان "هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا"، معلنا عن إطلاق مبادرة "حارس الازدهار".
وخلال اجتماع عُقد عبر الإنترنت مع وزراء من أكثر من 40 دولة، دعا أوستن الدول الأخرى إلى المساهمة وندد "بأفعال الحوثيين المتهورة".
وكثف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة التي بدأوها الشهر الماضي على السفن الدولية التي تمر عبر البحر الأحمر، ردا على هجوم إسرائيل على قطاع غزة.
وأجبرت الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع شركة النفط البريطانية الكبرى "بي.بي" وغيرها من شركات الشحن مثل "ميرسك" الدنماركية على تغيير مسار الشحنات التي تمر عادة عبر قناة السويس، لتدور حول رأس الرجاء الصالح، مما زاد من الوقت والتكاليف.