صفقة جديدة لتبادل الأسرى تلوح بين إسرائيل وحماس فيما تفشل العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى الآن في تحقيق هدف تحرير المحتجزين لدى حماس، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية سواء من الداخل وتحديداً من عائلات الرهائن أو من الخارج في سبيل الإفراج عن هؤلاء.
ضغوط يبدو أنها تمهّد الطريق أمام صفقة جديدة بين حماس وإسرائيل لتبادل الأسرى، وهو ما لمّح إليه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
فيما كشف موقع أكسيوس أن مدير جهاز الموساد الإسرائيلي اجتمع مع رئيس الوزراء القطري في أوسلو، لبحث الأمر. لقاء أفادت شبكة "سي إن إن" بأنه كان إيجابياً، كما رجّحت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن يجتمع رئيس الموساد مع مسؤولين مصريين.
هل تنجح المساعي في التوصل إلى هدنة وصفقة جديدة؟
وأوضح الوزير الفلسطيني السابق أشرف العجرمي، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أن عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات كانت مدفوعة بضغوط داخلية وخارجية.
- تزايدت الضغوط الداخلية بعد قتل جنود إسرائيليين بطريق الخطأ 3 محتجزين إسرائيليين، مما دفع حكومة نتنياهو إلى التفاوض حول صفقة تبادل أسري جديدة.
- حاجة الطرفين الاسرائيلي وحماس لهذه الصفقة.
- رفض اسرائيل إيقاف الحرب إلى حين تحقيق أهدافها.
- إعلان إسرائيل وقف الحرب يعبر بوضوح عن فشلها وانتصار حماس.
- بعد فشلها في تحقيق أهدافها، لم يعد أمام إسرائيل خيار سوى السعي إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس.
- اعتماد إسرائيل للمناورة لكسب مزيد من الوقت لاستكمال عملياتها في خان يونس والمناطق المجاورة وتحسين صورتها أمام الشارع الإسرائيلي.
- تستخدم حماس المحتجزين لديها باعتبارهم نقطة ضعف إسرائيل كورقة رابحة في الحرب والوصول إلى اتفاق لوقف النار.
- حماس مستعدة لمناقشة قضايا ما بعد الحرب، شريطة أن تتوصل جميع الأطراف الفلسطينية، دون استثناء، إلى توافق موحد فيما يخص قطاع غزة.
- إسرائيل غير مستعدة بوجود نتنياهو وحكومة أقصى اليمين المتطرف لقبول فكرة وجود دولة فلسطينية إلى جنب الدولة الإسرائيلية.
ما هي العوامل التي تساهم في تسهيل هذه الصفقة؟
وحول إمكانية ان يؤدي الضغط الممارس على إسرائيل نحو إمكانية عقد صفقة جديدة مع حماس يقول الكاتب والباحث السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان إن الحكومة أعطت الضوء الأخضر لمدير جهاز الموساد الإسرائيلي الذي اجتمع مع رئيس الوزراء القطري في أوسلو للتباحث في المسألة.
وأضاف نيسان خلال حديثه لغرفة الأخبار قائلا:
- مطالبة إسرائيل ان تشمل الصفقة في بدايتها تبادلا للنساء والأطفال والمسنين.
- تعتبر إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة إعلانا بفشلها وبنصرة حماس.
- رفض إسرائيل في عملية تبادل الأسرى والمعتقلين الاعتماد على قائمة الأسماء التي تمدها حماس.
- تخوف إسرائيل من استخدام يحيى السنوار للمحتجزين وتصفيتهم خلال عمليات المحاصرة والتضييق عليه.
- العمل على القضاء على حماس حتى لا تشكل أي تهديد لإسرائيل في المستقبل.
- تفكيك وقضاء إسرائيل على قيادات حركة حماس في خان يونس.
- استغلال حماس الاكتظاظ في خان يونس للاختباء واستخدام سكان غزة كدروع بشرية.
- لا يمكن القضاء على حركة حماس كفكرة ورؤية.
- يجب القضاء على قدرات حماس لمنعها من إدارة غزة فترة ما بعد الحرب.
- رفض الحكومة الإسرائيلية مقترح الولايات المتحدة مسألة إدارة السلطة الفلسطينية للقطاع بعد الحرب.
مَن يملك الورقة الأقوى في المفاوضات؟
وعن سبل الوصول لإيجاد معادلة بين الطرفين يقول الخبير الاستراتيجي الديمقراطي، إليس هينيكان خلال حديثه لغرفة الاخبار على "سكاي نيوز عربية":
- على نتنياهو تلبية نداءات ومطالب الشارع الإسرائيلي.
- على كل من حماس وإسرائيل إنهاء معاناة سكان غزة.
- تدعو الحكومة الأميركية إسرائيل إلى تعديل خططها العسكرية في القطاع والانتقال إلى العمليات الخاصة بدلاً من القصف العشوائي الذي تسبب في تدمير مأساوي لشعب غزة.
- ضرورة البحث في طبيعة الحكم في غزة ما بعد الحرب .
- الطرفان أمام قرارات صعبة لا مفر منها لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
- على إسرائيل الإقرار بحق الفلسطينيين بموطنهم.