تنشط واشنطن على خط الحرب في غزة منذ انطلاقها في 7 أكتوبر الماضي، سواءً سياسياً أو دبلوماسياً أو حتى عسكرياً ولو بطريقة غير مباشرة عبر مساعداتها لإسرائيل.
وفي موازاة دعمها المتواصل لحليفتها، عملت الإدارة الأميركية على وقف إنساني مؤقت لإطلاق النار ولكن دون دعمها للوقف الكامل، فيما تعمل حالياً على تسريع مراحل الحرب.. كما تبحث في مرحلة ما بعد ذلك.
هذا ما ركّزت عليه محادثات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال جولته في المنطقة.
وقد تحدّث سوليفان عن مرحلة جديدة من الحرب ستركز على استهداف قادة حركة حماس، ولكن من دون أن يحدد كيف ومتى.
هل وافق المسؤولون الإسرائيليون على هذه الخطة؟
وبخصوص الأهداف التي يُفترض تحقيقها بعد زيارة جاك سوليفان وسط تضارب المعلومات، يقول مارك كميت نائب وزير الدفاع الأميركي السابق إن هذه الزيارة أسفرت عن ضرورة خفض مستوى العنف ضد المدنيين ومصير غزة بعد الحرب.
ويضيف كميت خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية قائلا:
- لا يمكن اعتبار زيارة سوليفان ناجحة خاصة أمام إصرار بنيامين نتنياهو على استكمال الحرب إلى حين تحقيق أهدافه والقضاء على حماس.
- لا يوجد سقف زمني يوضع لتحديد زمن نهاية الحرب بل هو عبارة عن أمل.
- يمكن أن تنهي حماس الحرب على القطاع في حالة إطلاق سراح الرهائن.
- يحق لإسرائيل بإعادة احتجاز أو قتل من تم إطلاق سراحه وعادوا إلى اعمالهم الإرهابية ضد الشعب الإسرائيلي.
- ضرورة إيجاد منظومة حوكمة جديدة تحت رعاية أممية وعربية لتولي الأمور في غزة.
ماذا حققت جولة سوليفان؟
من جهة ثانية، أشار الوزير الفلسطيني السابق، أشرف العجرمي، إلى نجاح سوليفان إلى حد ما في التوصل إلى اتفاقات مع إسرائيل لتحديد الزمن اللازم للعمليات الحربية في قطاع غزة.
- اتفاق الولايات المتحدة مع إسرائيل على استمرارية الحرب واستهداف حماس مع التركيز على تقليل الأضرار الملحقة بالمدنيين، وذلك نتيجة للضغوط الداخلية والخارجية التي تعرضت لها الإدارة الأميركية.
- نجاح سوليفان في منع إسرائيل توسيع نطاق الحرب إلى لبنان.
- لا وجود لاتفاق حول اليوم التالي للحرب خاصة أمام تضارب المصالح الأميركية والإسرائيلية بشأن من سيدير قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية وبشأن الرؤية السياسية لحل الدولتين.
- إطالة الحرب تخدم مصالح نتنياهو الشخصية والسياسية، بغض النظر عن مدتها الزمنية.
- سعي إسرائيل من خلال استمرار الحرب رد الاعتبار للجيش الإسرائيلي.
- إمكانية خضوع إسرائيل إلى ابرام صفقة لتحرير الرهائن في حال فشل في تحقيق ذلك عسكريا.
- لا وجود لضمانات لالتزام إسرائيل بالصفقات.
- حماس تريد الخروج بصورة منتصرة.
- لا يمكن وصف المقاومة بالإرهاب أمام الإرهاب الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي.
- رغبة الفلسطينيين في سلطة تقودهم نحو دولة فلسطينية مستقلة.