أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن حكومته وافقت على السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم إلى جانب معبر رفح، في خطوة سارعت الولايات المتحدة للترحيب بها.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن حكومة الحرب وافقت بشكل مؤقت على تفريغ الشاحنات في الطرف الغزي من معبر كرم أبو السالم بين قطاع غزة وإسرائيل، بدلا من إعادتها إلى معبر رفح.
وأضاف أن إعادة الشاحنات إلى معبر رفح، خلق اختناقا مروريا ومنع تنفيذ اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وكان مكتب نتنياهو يشير إلى اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، الذي جرى بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وشمل بندا خاصا بإدخال المساعدات إلى غزة بقدر 200 شاحنة يوميا.
ويستطيع معبر رفح إدخال 100 شاحنة يوميا فقط.
ومعبر كرم أبو سالم مغلق بعد هجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر.
ويجري تسليم المساعدات فقط من خلال معبر رفح في غزة مع مصر، وذلك بعد تفتيشها في معبر العوجا بين إسرائيل وسيناء وهو معبر بعيد نسبيا عن قطاع غزة الذي تعود إليه الشاحنات في وقت لاحق، مما يستغرق وقتا طويلا.
وكانت إسرائيل قد بدأت قبل يومين بتفتيش الشاحنات أمنيا في معبر كرم أبو سالم، مما قصر وقت الانتظار.
البيت الأبيض يرحب
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، بعيد اختتامه زيارة لإسرائيل إن الولايات المتحدة ترحب بقرار إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم مع غزة أمام المساعدات الإنسانية.
وأضاف سوليفان: "نرحب بهذه الخطوة المهمة". وذكر بأن تم إبلاغه بالقرار قبل مغادرته إسرائيل.
وكان البيت الأبيض أعلن أن من بنود زيادة سوليفان إلى إسرائيل ضمان زيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة الفقير والمحاصر بعد مرور 70 يوما على اندلاع الحرب.
ورحب المسؤول الأميركي الكبير بزيادة التنسيق بين الأمم المتحدة ومصر وشركاء آخرين لإيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
الوضع بالغ القسوة
وعلى الأرض الواقع، تظهر أن المساعدات التي تصل إلى غزة شحيحة للغاية، ولا تلبي حاجة السكان.
وفي مشهد على قسوة الأحوال في غزة، تحدث سكان عن التسول للحصول على الخبز ودفع ثمن علبة واحدة من الفاصوليا بزيادة نحو 50 مثلا عن المعتاد وذبح حمار لإطعام أسر.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن الناس الذين يعانون من الجوع يوقفون شاحنات المساعدات التابعة للوكالة في غزة لأخذ الغذاء بأنفسهم، مما يجعل من المستحيل تقريبا الاستمرار في تقديم المساعدات.
وأضاف لازاريني للصحفيين خلال فعالية للاجئين في جنيف: "الناس يوقفون شاحنات المساعدات، ويأخذون الطعام ويأكلونه على الفور. هذا يوضح مدى يأسهم وجوعهم"، وفق "رويترز".