تمضي إسرائيل في حربها على قطاع غزة رغم كلّ المواقف الدولية والضغوط حتى من حليفتها الولايات المتحدة الأميركية.
فرئيس وزراءها بنيامين نتنياهو يصرّ على مواصلة القتال حتى القضاء على حركة حماس، وكذلك وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد أن الحرب في غزة ستستغرق أكثر من بضعة أشهر، فيما تسعى واشنطن لإنهاء الحرب خلال أسابيع.
هذا ما بدا واضحاً خلال محادثات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في إسرائيل، إلاّ أن سوليفان أبلغ نتنياهو باستمرار الدعم الأميركي، وفق ما أكد البيت الأبيض.
وتأتي زيارة سوليفان غداة انتقادات حادة وجّهها الرئيس الأميركي جو بايدن لنتنياهو وحكومته.
فهل تتمكّن الضغوط الغربية من تبديل الموقف الإسرائيلي؟
من رام الله، يقول القيادي في حركة فتح، منير الجاغوب، لـ"سكاي نيوز عربية":
- إسرائيل تراهن على الاستمرار في القتل والقوة وزيادة الضغط، وشاهدنا ذلك في مواقع كثيرة في المواجهات مع الفلسطينيين والعرب.
- نتنياهو لم يستطع استرداد الرهائن إلا عبر المفاوضات.
- إن المواجهات لا تزال محتدمة في القطاع، بما يظهر أن حماس لم تنته، لكن إسرائيل تواصل تدمير البنية التحتية في القطاع بما يجعله غير صالح للعيش،
وبهذه الحرب يحقق هدف جعل قطاع غزة غير صالح للحياة.
ومن القدس، الكاتب والباحث السياسي شلومو غانور، لـ"سكاي نيوز عربية":
- لم يتعهد في بداية الحرب بأنها ستكون قصيرة بل ستكون طويلة، وستكون قاسية وهذا ما قاله قادة إسرائيل في اليوم الثاني من الحرب.
- في اليوم الـ69 في الحرب لا تزال المعارك الجارية، وهناك إنجازات تتحقق على الأرض.
- نرى اليوم العشرات بل المئات من أنصار حماس يستسلمون للقوات الإسرائيلية، لأن حماس هي التي جلبت الدمار إلى غزة.
ومن نيويورك،يقول المستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية، جوناثان واتشيل، لـ"سكاي نيوز عربية":
- الإسرائيليون يهتمون بالضغوط الأميركية عليهم، لكنهم يهتمون أيضا بالإفراج عن الرهائن من غزة، وبالتالي هي في موقف لا تحسد عليه.
- إن تم إطلاق سراح جميع سراح الرهائن وتوقف إطلاق الصواريخ، ربما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكن ما شهدناه هو العكس.
- إنه يجب أن نجد قيادة قيادة فلسطينية للتعامل معها مع الحرب، وهذه معضلة كبيرة.
أوضح مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن سلوك الولايات المتحدة يشكل إشارة خضراء لإسرائيل لمواصلة عمليات العدوان على قطاع غزة.
ويضيف:
• وجود تضارب بين التصريحات الأميركي وسلوكها الداعم للعدوان.
• دعوة بيني غانتس إلى إنشاء إدارة مدنية لغزة تحت الاحتلال الإسرائيلي تُعد دليلا على استمرار إسرائيل في تحقيق أهدافها وخططها في المنطقة وبدعم امريكي مطلق.
• إصرار إسرائيل على تأكيد عدم وجود سلطة للسلطة الفلسطينية في المنطقة.
• العدوان الذي تمارس إسرائيل في غزة ليس على حماس فقط وإنما على الشعب الفلسطيني.
• تشويه صورة حماس هي وسيلة إسرائيلية لتبرير هجماتها الوحشية على الشعب الفلسطيني.
• رغم عدم سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية، إلا أن إسرائيل قامت بتنفيذ 4000 حملة اعتقال وقتلت 6 أسرى تحت التعذيب في سجونها.
• ارتباط الموقف الأمريكي من الحرب في إسرائيل وأوكرانيا يعكس عدة جوانب منها النمو الملحوظ الذي شهدته الصناعة العسكرية الأميركية.
• فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها وفي كسر المقاومة الفلسطينية الى جانب ثورة الشارع العالمي جعل الموقف الأميركي يبدأ في التململ
• تحذير بايدن لإسرائيل بأن ما تقوم به من جرائم يهدد مستقبل اليهود في مختلف أنحاء العالم.
• تغيير خطاب بايدن يعكس إدراكه للتهديدات التي تواجه مستقبله السياسي.
• ضرورة التصدي للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وتشكيل عاجل لقيادة وطنية فلسطينية موحدة.
• يتعين على السلطة الفلسطينية الاعتراف بفشل السياسات السابقة وعلى الفلسطينيين التوحد على أساس الديمقراطية في صنع القرار.
• ضرورة إعادة الاعتبار وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لحماية الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.