قالت مصادر مصرية مطلعة لـ"سكاي نيوز عربية" إن إسرائيل طلبت وساطة من القاهرة والدوحة لإبرام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين في إطار هدنة إنسانية جديدة في غزة.

وباتت آمال الهدنة محط تداول في الأوساط الفلسطينية والإسرائيلية، لكنها لم تنضج بعد، بالتالي لم تتضح معالمها. 

وأوضحت المصادر أن الجانب المصري انخرط بالفعل في وساطة جديدة مع الجانبين القطري والأميركي لتنفيذ صفقة تبادل أسرى جديدة قريبا بين حماس وإسرائيل.

وأشارت المصادر إلى لقاءات مرتقبة بين إسرائيل ومصر وقطر برعاية أميركية قريبا في هذا الإطار.

وشهدت هدنة إنسانية بين حماس وإسرائيل استمرت أسبوعا وانتهت في 1 ديسمبر إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيليا، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 أسيرا فلسطينيا.

لكن جهود تمديد الهدنة تعثرت، وتقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 137 محتجزا يعتقد أنهم لا يزالون لدى حماس.

إسرائيل تطلب وساطة مصر وقطر لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة

ما حظوظ الهدنة في ظل الانتقاد الأميركي لحكومة نتانياهو؟

وخلال حديثه لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية، أكد رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات الدكتور، محمد عز العرب أن الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي جو بايدن لبنيامين نتنياهو وحكومته تحمل عدة جوانب، وأضاف:

  • وجود ارتباك إسرائيلي تجاه التطورات الحاصلة في الحرب غزة.
  • عجزت إسرائيل عن تحقيق أهدافها الرئيسية من الحرب.
  • وجود نوع من الإحراج لواشنطن تجاه حلفائها في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم عموما.
  • احتمال فرض الاتحاد الأوروبي لبعض العقوبات على على بعض المستوطنين بسبب سلوكهم العدائي تجاه الفلسطينيين.
  • ترى الولايات المتحدة أن مستقبل نتنياهو مظلم باعتباره أحد الأسباب الرئيسية لما الت إليه الأوضاع في قطاع غزة.
  • إصرار نتنياهو منذ توليه الحكم على تصفية القضية الفلسطينية وعرقلة مسألة حل الدولتين.
  • عجزت الولايات المتحدة عن تحويل ضغوطها اللفظية إلى إجراءات فعلية ضد إسرائيل.
  • وجود انقسام داخل البيت الأبيض والكونغرس بشأن الحرب.

أخبار ذات صلة

إسرائيل تطلب وساطة مصر وقطر لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة
بعد طلب إسرائيل وساطة.. هل تقترب حرب غزة من هدنة جديدة؟

تباين أم خلاف أميركيا إسرائيليا بشأن الحرب؟

أما كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، يوحنان تسوريف، فيعتبر انتقادات بايدن لنتنياهو مقبولة، لكن لا تؤثر سلبا على العلاقة بينهما، خاصة مع استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل، مضيفا:

  • وجود مطالب في الداخل الإسرائيلي تدعو إلى إجراء انتخابات لتغيير الحكومة الحالية.
  • رفض ائتلاف الحكومة الحالي وتخوفه من احتمالية التفكك نتيجة تقديم مقترح الانتخابات إلى الكنيست.
  • لم يتم إلى اليوم تحقيق أي هدف من الأهداف التي قامت على أساسها الحرب.
  • إدارة بايدن كانت الوحيدة التي أبدت تضامنها بصدق مع إسرائيل بعد أحداث 7 أكتوبر.
إسرائيل تسعى إلى هدنة.. وزيلينسكي يستجدي واشنطن

من ناحيته، يشير الكاتب والباحث السياسي، زيد الأيوبي، إلى أن انتقادات بايدن لسلوكيات الحكومة الإسرائيلية في غزة تعتبر انتقادات سطحية، خاصة مع استمرار دعم إسرائيل المستمر بالجانبين المادي واللوجستي.

  • رفض نتنياهو لاستماع إلى الولايات المتحدة في العديد من القضايا المتعلقة بأداء الحكومة الإسرائيلية.
  • يوجه بايدن تصريحاته إلى الحزب الديمقراطي وللداخل الأميركي الذين يشهدون انقساما بشأن دعم أو رفض الدعم الإسرائيلي.
  • حرص بايدن الحفاظ على أكبر عدد من الأصوات الداعمة له في الحملة الانتخابية.
  • نتنياهو يستهدف الشعب الفلسطيني بمختلف توجهاته وانتماءاته.

طبيعة التحركات المصرية

ويقول الصحفي المصري المختص بالشؤون العربية، أحمد جمعة، إن القاهرة تواصل اتصالاتها وتحركاتها المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمرافق الحكومية الهامة داخل غزة.

الجهود المصرية بحسب جمعة، تتم بالتوازي مع تحركات سياسية ودبلوماسية ترى أن السبيل الوحيد لحل هذا الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يتم حله بالقوة، بل على العكس تماما سيكون السبيل الوحيد هو العودة إلى طاولة المفاوضات لمناقشة سبل تفعيل حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967.