أصيب ثلاثة جنود لبنانيين جراء قصف إسرائيلي في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر طبي، في حين أعلن الجيش عن هجوم إسرائيلي ثانٍ على مستشفى عسكري دون سقوط ضحايا.
من جهته، أعلن حزب الله مقتل أربعة من عناصره الجمعة.
وصرّح مصدر طبي لوكالة فرانس برس "تعرض محيط موقع الجيش اللبناني في منطقة رأس الناقورة الساحلية في جنوب لبنان، عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، لقصف إسرائيلي بقذائف مدفعية، وأفادت المعلومات أن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح خفيفة".
وشاهد مصور من وكالة فرانس برس في الموقع الجنود ممددين على نقالات، وبدا أنهم يعانون صعوبات في التنفس لكن لم تظهر عليهم جروح مفتوحة.
يأتي ذلك بعد يومين من مقتل شخصين، أحدهما جندي هو الضحية الأولى من الجيش اللبناني منذ بدء تبادل إطلاق النار شبه اليومي على الحدود بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران في أعقاب اندلاع الحرب على غزة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ القصف وأعرب عن "أسفه"، قائلا إنه كان يستهدف موقعا لحزب الله وليس الجيش.
وقال الجيش اللبناني في بيان الجمعة إنه "بتاريخ 8/12/2023، تعرض المركز الاستشفائي التابع للجيش في بلدة عين إبل - الجنوب لقصف من قبل العدو الإسرائيلي ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات".
وأعلن حزب الله مسؤوليته الجمعة عن سلسلة هجمات ضد قوات ومواقع إسرائيلية قرب الحدود. في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل مواصلة قصفها مناطق حدودية واستهداف البنية التحتية لحزب الله.
ومنذ السابع من أكتوبر، أسفرت أعمال العنف على الحدود عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصا في لبنان، غالبيتهم من مقاتلي حزب الله، فضلا عن 16 مدنيا بينهم ثلاثة صحافيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس.
وقُتل الخميس مدني في شمال إسرائيل بصاروخ مضاد للدروع أطلق من جنوب لبنان، ليصل عدد القتلى في الهجمات من لبنان إلى ستة عسكريين إسرائيليين وأربعة مدنيين على الأقل، بحسب السلطات.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ الخميس قائلا إنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية.
في اليوم نفسه، أعلنت حركة الجهاد الفلسطينية عن مقتل اثنين من عناصرها، ليصل عدد أعضائها الذين قتلوا منذ بدء التصعيد في جنوب لبنان إلى ثمانية.