أعلنت بلجيكا، الخميس، منع دخول المستوطنين الإسرائيليين الذين ارتكبوا أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة، بينما قالت فرنسا إنها تدرس اتخاذ خطوة مماثلة.
وقالت بيترا ديسوتر نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، الخميس، إن بروكسل ستحظر دخول المستوطنين الإسرائيليين من الضفة الغربية الذين تورطوا في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
وكتبت دي سوتر على منصة "إكس": "سيُحظر دخول المستوطنين الذين يتصفون بالعنف إلى بلجيكا، وسأقترح أن تؤيد بلجيكا تطبيق الاتحاد الأوروبي حظر سفر على نطاق أوسع".
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو مساء الأربعاء، إن بلجيكا ستعمل مع الولايات المتحدة على فرض عقوبات على أفراد "يضرون السلام في الضفة الغربية".
وتدرس فرنسا إمكانية فرض عقوبات مماثلة على المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة، وستثير وزيرة خارجيتها الأمر على المستوى الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل، الإثنين، حسبما أعلنت وزارة الخارجية، الخميس.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوغاندر في مؤتمر صحفي: "يجب أن يتوقف هذا العنف، وتقع على عاتق السلطات الإسرائيلية مسؤولية ضمان ذلك ومحاكمة مرتكبيه".
وأضافت: "من جانبنا، سنقوم أيضا بتحمل مسؤوليتنا. ندرس اتخاذ إجراءات لحظر دخول إلى الأراضي الفرنسية وتجميد الأصول على المستوى الوطني وكذلك الأوروبي"، مؤكدة أن الوزيرة كاثرين كولونا "ستثير هذا الموضوع في مجلس الشؤون الخارجية يوم الإثنين".
وردا على سؤال حول الموعد النهائي، أجابت لوغاندر أنه يتم حاليا تحديد الشخصيات المستهدفة.
وأضافت: "نواصل محادثاتنا مع شركائنا الأوروبيين؟ نأمل في التمكن من المضي قدما على المستوى الوطني والمستوى الأوروبي".
ويندد الاتحاد الأوروبي بتزايد عنف المستوطنين منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وبدأت الولايات المتحدة هذا الأسبوع تطبيق حظر تأشيرة على أشخاص متهمين بالتورط في العنف.
وكانت ألمانيا دعت بالفعل الاتحاد الأوروبي إلى النظر في فرض عقوبات مماثلة.
وهذا الأسبوع، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن "لا أحد سوى الحكومة لديه الحق في استخدام العنف"، وأن "إسرائيل اتخذت بعض الخطوات، منها الاحتجاز الإداري، لتحميل الأفراد المسؤولية عن عنف الضفة الغربية".