يتعرض ضحايا إطلاق النار الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة حاليا لإصابات في الرأس والبطن والجذع أكثر منها في الأطراف، حسبما قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، الخميس.
وقال رئيس المنظمة الدولية الخيرية الذي عاد مؤخرا من الضفة الغربية، إنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، رُصد "تغير واضح" في الإصابات التي رآها موظفو المنظمة في مستشفيات الضفة، من جراء إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على الفلسطينيين.
وقال كريستوس كريستو للصحفيين بمقر المنظمة في جنيف: "تغير نوع الإصابات التي يعالجونها تماما. في الماضي كانت آلية إطلاق النار مختلفة. كانوا يستهدفون الأطراف. الآن يصابون بجروح من جراء إطلاق النار في منطقة البطن والجذع والرأس. هذا تغير واضح".
وتابع: "عندما ترى هذا التغير في الإصابات ترى المزيد والمزيد من القتلى".
ودعا كريستو إلى مزيد من الاهتمام الدولي بالضفة الغربية، حيث تفجرت أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وتقول السلطة الفلسطينية إن النيران الفلسطينية وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1976، أودت بأكثر من 250 فلسطينيا خلال الشهرين الماضيين.
وخلال عملية توغل عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين عاينها كريستو، منعت سيارات الإسعاف من الوصول للمرضى وأغلق مدخل المستشفى.
وقال: "داخل المستشفى يمكن الشعور بدرجة اليأس، لمعرفة أنه ليس بالإمكان الوصول إلى الناس. ليس هناك ما هو أسوأ بالنسبة للطبيب من عجزه عن الوصول إلى المرضى".
وأوضح أنه "داخل قطاع غزة، يصل الجرحى إلى المستشفيات مصابين بجروح بالغة بسبب القصف الإسرائيلي والجفاف".
أما "ما لا يتم الإبلاغ عنه بشكل كاف هو مستوى الصدمات النفسية التي نراها، لا سيما بين الأطفال الذين يصلون إلى مستشفيات غزة دون أقارب أحياء"، وفق المصدر.
وتابع كريستو: "حتى لو كانوا معافين وبخير، هناك صدمة نفسية كبيرة ستستغرق، ليس فقط مجرد سنوات، بل أجيال للشفاء".