تمضي إسرائيل في عمليتها العسكرية ضد غزة، لتحقيق أهدافها المعلنة المتمثلة، في القضاء على القدرات العسكرية لحماس واسترجاع الرهائن الإسرائيليين.. بيد أنه لا شيءَ من الهدفين تحقق بعد مرورِ 46 يوما، ووسط هذا كله، مد وجزر يشهدُه مِلفُ المحتجزين.
مصادر عدة باتت تتحدث عن قرب إبرام صفقة بين حماس وتل أبيب، حيث أعلنت حركة حماس قرب التوصل لاتفاق، بشأن الهدنة وتبادل المحتجزين، مشيرة إلى انها سلمت ردها بهذا الشأن للوسطاء.
يأتي هذا فيما أشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن حكومة نتنياهو، أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حماس، وأن إسرائيل وافقت على قبول الشروط والمطالب.
تفاؤل أميركي
وفي أقوى إشارة على سير الأمور في اتجاه عقد اتفاق قريب، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه يعتقد أنّ التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين بات وشيكاً.
هذا الأمر أكده لاحقا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض جون كيربي، الذي كشف عن قرب التوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح المحتجزين من غزة.
تسريبات صحفية
تسريبات صحفية من واشنطن بوست، نقلت أن الاتفاق المبدئي، يتضمن إطلاق سراح عشرات النساء والأطفال من المحتجزين في قطاع غزة، مقابل وقف القتال لمدة 5 أيام.
مراقبة جوية ستتابع الحركة لتطبيق الهدنة
وأوضحت الصحيفة أن مراقبة جوية ستتابع الحركة على الأرض للمساعدة في تطبيق الهدنة، والتي تهدف أيضا إلى السماح بدخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية.
إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين
أما شبكة "سي إن إن" الأميركية فقد نقلت عن مصادر، أبرز بنود الصفقة، ويتعلق الأمر بوقف مؤقت للقتال لمدة 4 إلى 5 أيام، يجري خلالها إطلاقُ سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية بشكل تدريجي على مدار الأيام الخمسة، وهو مطلب أساسي لحماس.
حماس تريد 500 شاحنة مساعدات يوميا، وإسرائيل ترفض
المساعدات لا تزال تمثل معضلة، فحماس تريد 500 شاحنة يوميا، أي نفس كمية الإمدادات قبل الحرب، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وقال مسؤول أميركي لشبكة سي إن إن، إنه رغم اقتراب الأطراف من التوصل إلى اتفاق، فإن المحادثات تبقى متقلبة، ومن الممكن أن تنهار.
وقال القيادي في حركة فتح منير الجاغوب في حديث لسكاي نيوز عربية إن إسرائيل وافقت على على بعض الشروط، كغياب تحليق الطائرات عند الافراج عن الأسرى، كما أضاف:
- الإفراج عن الأطفال دون سن الثامنة عشرة إلى جانب الإفراج عن النساء الفلسطينيات الأسيرات.
- الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي معنيان بهذه الصفقة.
- الضغط الذي مارسه الشارع الإسرائيلي هو الذي دفع بالحكومة الإسرائيلية للاتفاق مع حماس.
- استغلال كل من طرف للهدنة لإعادة ترتيب أموره.
- وجود تنسيق كامل بين قطر ومصر الى جانب المكتب السياسي لحركة حماس فيما يتعلق بالصفقة المنشودة.
- ما تعيشه فلسطين من احتلال معترف به في القانون الدولي وبالتالي فإن النضال يسمح للشعب الفلسطيني تحرير أراضيه من أي نوع من الاحتلال.
- بن غفير وسموتريتش هما من جرا العالم إلى هذه الحرب من خلال سياساتهم الاستيطانية والتي تمثل سياسة الحكومة الإسرائيلية.
أما رئيس فرع الشؤون الفلسطينية في الضفة الغربية بوزارة الدفاع الإسرائيلية السابق المقدم المتقاعد كوبي لافي فقد قال:
- يعد الإفراج عن المختطفين بالنسبة لإسرائيل هدفا من أهداف المعركة.
- لا يمكن مقارنة المختطفين من بيوتهم بالأسيرات والأطفال الذين اعتقلوا لارتكابهم أعمالا غير قانونية يعاقب عليه.
- استعداد إسرائيل التعامل مع الجانب الفلسطيني رغم غياب الثقة.
- إسرائيل اليوم هي في بداية المعركة والتي قد تطول مدتها خاصة إما الرغبة الملحة لإسرائيل للقضاء على حركة حماس وتحقيق أهدافها.
- حماس تختبئ وتحتمي بالمدنيين وهي غير قادرة عن مواجهة إسرائيل.