قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن رئيستها توجهت إلى قطر للقاء زعيم حركة حماس الفلسطينية "لتحقيق تقدم فيما يتعلق بقضايا إنسانية" متصلة بصراع الحركة مع إسرائيل.

وقالت اللجنة التي مقرها جنيف في بيان إن الرئيسة ميريانا سبولياريتش التقت وإسماعيل هنية كما التقت على نحو منفصل مع ممثلين للسلطات القطرية التي تعمل وسيطا في الصراع.

وقالت اللجنة، وهي وسيط محايد يقدم المساعدات لغزة ويساعد في مرافقة الرهائن والمرضى لدى خروجهم من القطاع، إن الاجتماع جاء في إطار مناقشات مع جميع أطراف الصراع لتعزيز الامتثال للقانون الدولي الإنساني.

وأضافت أن الاجتماع لم يأت في إطار مفاوضات لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة إسرائيلية تحتجزهم حماس في السابع من أكتوبر.

وشدّدت الهيئة على أن رئيستها التقت أيضا "في مناسبات عدّة في الأسابيع الأخيرة عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، فضلا عن كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وفي هذا الصدد "تصر اللجنة الدولية على السماح لفرقها بزيارة الرهائن من أجل ضمان سلامتهم وإعطائهم الأدوية، ولكي يتمكن الرهائن من التواصل مع عائلاتهم".

وتابع البيان "يجب التوصل إلى اتفاقات تسمح للجنة الدولية بالقيام بعملها بشكل آمن. لا يمكن للجنة الدولية للصليب الأحمر دخول الأماكن التي يحتجز فيها الرهائن بالقوة، كما أننا لا نعرف مكان تواجدهم".

أخبار ذات صلة

بسبب الحرب.. "التكية" ملاذ النازحين للحصول على الطعام في غزة
من بينهم 5 جنود.. مقتل 6 أميركيين منذ هجوم حماس على إسرائيل
أبطال في السلم والحرب.. الأطباء

تدهور قطاع غزة

وكان قد حذر الصليب الأحمر من أن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة الذي مزقته الحرب ويواجه هجمات متكررة مع تضاؤل إمداداته "وصل إلى نقطة اللاعودة".

وقالت اللجنة في بيان الجمعة: "نظام الرعاية الصحية في غزة الذي يعمل فوق طاقته وبإمدادات ضئيلة ويفتقد للأمان على نحو متزايد، وصل إلى نقطة اللاعودة مما يعرض حياة الآلاف من الجرحى والمرضى والنازحين للخطر".

من جهة أخرى، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، إن "ما يتعرض له قطاع غزة هو من أخطر الطوارئ الصحية التي تعاملت معها المنظمة"، كاشفا في الوقت ذاته، عن عدم قدرة المنظمة الحصول على تحديثات بشأن عدد الضحايا في غزة.

وأوضح المنظري أن حجم القتل والدمار والهجمات التي شهدناها في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وإلى الآن غير مسبوق من حيث عدد الضحايا الذي تجاوز 11 ألف وفاة أغلبها بين الأطفال والنساء والمسنين، وعدد الهجمات أيضا التي شنت على المنشآت الصحية والتي تمثل تجاوز صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وأضاف:"هدم البنية التحية للقطاع الصحي حتى وصل حد الانهيار، وحرمان أكثر من مليوني شخص من إمدادات المياه والكهرباء والوقود، وإحكام الحصار الشامل عليهم ومنع أو الحد من وصول ما يكفي من المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والإجلاء القسري للمرضى والعاملين الصحيين من المستشفيات والتي كان آخرها مجمع الشفاء الطبي".