أكدت إسرائيل أن جماعة الحوثي احتجزت سفينة شحن، تقول إنها مملوكة لبريطانيين ويديرها يابانيون، في جنوب البحر الأحمر، واصفة الحادث بأنه "عمل إرهابي إيراني" ستكون له تداعيات على الأمن البحري الدولي.
ونقلت وكالة رويترز عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول إن سفينة اُحتُجزت دون أن يتطرق لذكر اسمها.
وأضاف مكتب نتنياهو: "لم يكن هناك إسرائيليون على متن السفينة"، موضحا أن إسرائيل لا تشارك في ملكيتها أو تشغيلها.
وتابع "هذا عمل إرهابي إيراني جديد يمثل تصعيدا في عدوان طهران على مواطني العالم الحر، وله تداعيات دولية على أمن مسارات الشحن العالمية".
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن السفينة مملوكة لبريطانيين وتديرها اليابان. ومع ذلك، أوردت وكالة أسوسييتد برس بأن تفاصيل الملكية في قواعد بيانات الشحن العامة ربطت ملكية السفينة بشركة Ray Car Carriers، التي أسسها أبراهام "رامي" أونغار، المعروف بأنه أحد أغنى الرجال في إسرائيل.
وبحسب بيانات الحكومة البريطانية، فإن شركة باسم راي كار كاريرز كانت مسجلة في لندن في عام 2010، لكنها حلت في مايو 2017، ومسجلة باسم دان ديفيد أونغار.
ووفقا لرويترز، فإن السفينة تعود ملكيتها إلى شركة مقرها جزيرة مان "آيل أوف مان" تدعى راي كار كاريرز وهي وحدة تابعة لشركة راي شيبينغ المسجلة في تل أبيب، الأمر الذي تنفيه إسرائيل.
تعليق أميركي
وتعليقا على الحادثة، قال مسؤول عسكري أميركي "نحن على علم بالوضع ونراقبه عن كثب".
وأكد مسؤولان بوزارة الدفاع الأميركية أن المتمردين الحوثيين استولوا على سفينة غالاكسي ليدر في البحر الأحمر بعد ظهر يوم الأحد بالتوقيت المحلي. وقال المسؤولون إن المتمردين نزلوا على ظهر سفينة الشحن عن طريق الهبوط من طائرة هليكوبتر.
وقالت محطة إن بي سي نيوز الأميركية إن هذه العملية تشبه عمليات اختطاف السفن الأخرى التي قامت بها إيران، والتي تقوم بتسليح الحوثيين.
وأكدت عمليات التجارة البحرية التابعة للجيش البريطاني، والتي تقدم تحذيرات للبحارة في الخليج العربي، أن عملية الاختطاف حدثت على بعد حوالي 150 كيلومترًا (90 ميلًا) قبالة ساحل مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، بالقرب من سواحل إريتريا.
وأظهرت بيانات التتبع عبر الأقمار الصناعية من موقع MarineTraffic.com، والتي حللتها وكالة أسوسييتد برس، أن سفينة Galaxy Leader كانت تبحر منذ أكثر من يوم في البحر الأحمر جنوب غرب مدينة جدة السعودية. وكانت السفينة ترسو في كورفيز، بتركيا، في طريقها إلى بيبافاف، بالهند، قبل اختطاف السفينة التي أبلغت عنها إسرائيل.
كما أظهرت البيانات أنه تم إيقاف جهاز تعقب نظام التعريف التلقائي، AIS، الخاص بالسفينة بعد اختطافها .
وأكد متحدث باسم شركة نيبون يوسين اليابانية المعروفة أيضا باسم (إن.واي.كيه) التي تدير السفينة أنه تم الاستيلاء على سفينة حاملة للسيارات في البحر الأحمر وإن الشركة تقوم بجمع المزيد من المعلومات.
وذكرت صحيفة نيكي اليابانية أن طاقم السفينة يضم 22 فردا بينهم بلغاريون وفلبينيون. وأشارت إلى عدم وجود أي مواطنين يابانيين.
من جانبها، نددت الحكومة اليابانية بعملية الاختطاف وأكدت أنها تسعى للإفراح عن طاقم السفينة.
وأكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو الاستيلاء على السفينة مضيفا أن اليابان تناشد الحوثيين الإفراج عن السفينة وتطالب مساعدة السلطات السعودية والعُمانية والإيرانية للعمل من أجل الإفراج السريع عن السفينة وطاقمها.
وقال في مؤتمر صحفي "ندين بشدة مثل هذه الأفعال". وتابع أنه لا يوجد يابانيون بين أفراد الطاقم.