قال شهود إن مقاتلي حركة حماس يخوضون معارك لمنع تقدم القوات الإسرائيلية في أكبر مخيم للاجئين في غزة، الأحد، بينما قتلت ضربات جوية إسرائيلية عشرات الفلسطينيين جنوبي القطاع.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل نفي إسرائيل وواشنطن تقريرا إعلاميا أميركيا، عن اتفاق مبدئي لإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر مطلعة، الأحد، أن وسطاء أميركيين على وشك إتمام اتفاق بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال المحتجزين في قطاع غزة، مقابل وقف القتال لمدة 5 أيام.
والسبت قالت الصحيفة إنه تم التوصل للاتفاق، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين أميركيين نفوا ذلك، وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تواصل العمل من أجل إبرام اتفاق.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ مداهمة لـ"منازل كبار مسؤولي حماس في غزة"، ووثق "نشاط المظليين في حي الرمال" شمالي القطاع.
وفي المقابل، نشرت حماس مقطع فيديو قالت إنها "مشاهد جديدة لاستهداف آليات الاحتلال من النقطة صفر وتدميرها، ومصادرة معدات العدو".
لكنها في وقت لاحق نشرت مقطعا آخر يظهر جثثا ملقاة في الشارع قالت إنها لفلسطينيين، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة الصبرة وغرب غزة.
وشنت القوات الإسرائيلية هجوما بريا على القطاع أواخر الشهر الماضي بعد غارات جوية مدمرة، وتقول إنها سيطرت على مناطق واسعة من الشمال والشمال الغربي حول مدينة غزة.
لكن حماس وشهود محليين يقولون إن الحركة تواصل مقاومة شرسة بأسلوب حرب العصابات في ضواحي شمالي القطاع، بما في ذلك أجزاء من مدينة غزة ومخيمي جباليا والشاطئ الواسعين للاجئين.
وذكر شهود أن قتالا عنيفا دار خلال ليل السبت بين قوات برية إسرائيلية ومسلحين من حماس في مخيم جباليا، وهو الأكبر بين مخيمات اللاجئين في القطاع، بوجود ما يقرب من مئة ألف شخص معظمهم ممن رفضوا الأوامر الإسرائيلية بالنزوح إلى الجنوب.
ويتعرض مخيم جباليا لقصف إسرائيلي بشكل متكرر، مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.
وبعد فجر الأحد، أمر الجيش الإسرائيلي سكان العديد من أحياء جباليا بالإخلاء باتجاه جنوب غزة، في رسائل باللغة العربية على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا.