"قبل الحرب ليس كما بعدها"، هذا ملخص حال الطفل الفلسطيني براء محمد أبو عرار، الذي فقد القدرة على الكلام بعد سقوط ركام منزل جيرانهم عليه جراء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
والد براء قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "ابنه البالغ من العمر 7 أعوام فقط، لم يعد كما كان قبل الحرب الحالية على غزة".
وأضاف أن "براء منذ أسبوع كان يلهو في الصباح الباكر أمام منزلهم في خان يونس جنوبي غزة، وفي ذلك الوقت قصف الطيران الإسرائيلي منزل جيرانهم".
وتابع قائلا: "للأسف جيراني جميعا ماتوا في هذا القصف الوحشي، وبحثت عن طفلي فلم أجده".
وأوضح:" جن جنوني وظللت أحفر وأزيل الركام في كل مكان ولا أسمع صوتا، فكان اعتقادي أن ابني قد استشهد في القصف".
"لكن لم أفقد الأمل وبعد عدة ساعات وجدناه أسفل الجدار الفاصل بيني منزلنا ومنزل جيرننا، لم يكن ينطق، فتصورت أنه مات ولكن حينما حرك جسده حمدت الله أنه لا يزال حيا"، هكذا قال والد براء.
وأشار إلى أنه هرول به إلى المستشفى وتبين من الفحوص أنه" يعاني من كسور في يده اليسرى والكتف الأيسر، وأيضا جرح طوله 7 سنتميتر في الكبد".
ونوه إلى أن"الأطباء أجروا جراحة لطفله لوقف نزيف الكبد، وبعد ذلك تبين أنه يعاني من انسداد في الأمعاء وكذلك نتيجة سقوط الركام عليه تعرض لتلف في بعض خلايا الدماغ مما أفقده القدرة على النطق والكلام، بعدما كان مفوها ومفعما بالحيوية".
وختم بالقول إن حالة "ابنه براء دليل حي على هول ما تفعله إسرائيل بسكان غزة وخاصة الأطفال، لقد فقد ابني النطق من قسوة ما يحدث ومن شدة المأساة التي نعيشها".