في ظل النقص الحاد للوسائل الطبية الضرورية، تتعالى تحذيرات الأطباء من أن الموت قد يكون المصير المحتوم لعشرات الخدّج في قطاع غزة المحاصر والفقير الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 42 يوما.

وباتت مأساة الأطفال الخدّج تحتل عناوين الأخبار في ظل موت العديد منهم في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بفعل الحصار الإسرائيلي ونقص الإمدادات.
فما هي  الظروف التي يحتاجها الخدّج؟ ولماذا تبدو حياتهم في خطر أكثر من غيرهم؟ خاصة في ظل الحديث عن ضرورة إخلاء المستشفيات من طرف الإسرائيليين.
 
وبالرغم من أن المخاطر تبدو شاملة لكل الحالات الحرجة في مستشفيات القطاع التي خرج عدد منها عن الخدمة، إلا أن الظروف الخاصة التي يحتاجها الخدج.. تجعل حياتهم معرضة للخطر، أكثر من غيرهم، في ظل نقص، أو غياب الأوكسجين..
والأطفال الخدّد هم الأطفال الذين ولدوا قبل الأسبوع الـ37، وفق تعريف منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

أخبار ذات صلة

لماذا جعلت إسرائيل من مجمع الشفاء هدفا عسكريا؟
وزيرة الصحة الفلسطينية: إسرائيل جددت اقتحام الشفاء
الأمم المتحدة تطلب وقف "مجزرة غزة"
مأساة مستشفى الشفاء بغزة.. مقبرة جماعية وكل دقيقة حالة وفاة

وهناك ضروريات لحياة الخدج، مثل الحاجة الملحة للعناية، ويعانون من صعوبة التنفس، وسوء تنظيم درجة الحرارة، وارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض الخطيرة وحتى الوفاة في الأسابيع الأربعة الأولى من حياتهم.

وتقول أرقام اليونيسف، إن واحدا من أصل كل 10 أطفال في العالم يولدون قبل الأوان، مما يعني أن الأطفال الخدّج يشكلون نسبة ليست بالبسيطة وهي تحتاج إلى عناية خاصة.
ولم تشكل الولادات في غزة استثناء ، لكن غياب الوسائل، دفع الأطباء إلى اللجوء إلى أكياس الماء الدافئة، وأغطية الألمنيوم، لتوفير الحرارة الملائمة للأطفال الخدج، كوسائل بدائية للحفاظ على حياتهم.
ووسط خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة بسبب نقص الوقود، وغياب الآليات الضرورية مثل الأكسجين، فإن كل لحظة تمضي، وفق الأطباء تعني خطرا حقيقيا على هؤلاء الأطفال الذين قد يرحلون عن العالم في الظروف العادية.