وجهت وزارة الصحة في قطاع غزة "نداء استغاثة"، قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي "اقتحم ودمر قسم الأشعة" وفجر قسم الحروق والكلى في مستشفى الشفاء، فيما قالت منظمة "هيومان رايتس وتش" إن إسرائيل لم تقدم أي دليل يبرر إسقاط الحماية القانونية عن المستشفى.
وقال المتحدث باسم وازرة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، إن "الجيش الاسرائيلي يقتحم المستشفى ويدمر الأقسام. دمر قسم الأشعة وفجر قسم الحروق والكلى".
وأشار القدرة إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم "بالتحقيق مع الأطباء والمصابين والنازحين".
وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على لقطات مصورة على صلة بالرهائن على أجهزة حاسوب في مستشفى الشفاء، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، إن الصور التي نشرتها إسرائيل لأسلحة تقول إن جنودها عثروا عليها داخل أكبر مستشفى في قطاع غزة ليست كافية لتبرير إلغاء وضع المستشفى باعتباره محميا بموجب قوانين الحرب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن لويس شاربونو مدير قسم الأمم المتحدة في المنظمة، قوله: "المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي. يجب السماح للأطباء والممرضات وسيارات الإسعاف وغيرهم من العاملين بالمستشفيات بالقيام بعملهم ويجب حماية المرضى".
وأضاف: "لا تفقد المستشفيات تلك الحماية إلا إذا أمكن إثبات ارتكاب أعمال ضارة من داخل مبانيها. ولم تقدم الحكومة الإسرائيلية أي دليل على ذلك".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق الخميس، العثور على لقطات مصورة على صلة بالرهائن الذين اقتادتهم حماس إبان هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، على أجهزة حاسوب في مستشفى الشفاء.
وقال مسؤول في الجيش في بيان، إنه تم العثور على تلك اللقطات في معدات "تخص حماس"، مشيرا إلى أن قواته "تفتش" مجمع مستشفى الشفاء "المكون من عدة مبان (...) في عملية دقيقة".
وبحسب المسؤول، فإن الجيش الإسرائيلي يفتش "كل طابق، بينما ما زال مئات المرضى والطاقم الطبي في المجمع".
ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، كررت إسرائيل مرارا أن حركة حماس تستخدم مستشفى الشفاء مقرا لقيادة العمليات العسكرية، ولتخزين الأسلحة.