حرمان كبير من الرعاية الصحية، سيتعرض له مئات المرضى والجرحى، في مستشفيي الشفاء والقدس بمدينة غزة، بعد معارك عنيفة ونفاد الوقود.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن كافة الخدمات في مستشفى القدس بمدينة غزة توقفت عن العمل جراء نفاد الوقود.
كما شهد محيط مستشفى الشفاء في غزة، معارك عنيفة خلال الأيام الماضية، كما تم إعلان خروج المستشفى عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
وقالت المصادر إن مئات المرضى والجريح في المستشفيين سيحرمون من الرعاية الصحية، بسبب التوقف عن العمل، إضافة إلى أن المرضى في غرفة العناية المكثفة، والأطفال في الحاضنات معرضون لفقدان حياتهم بسبب عدم توفر الوقود اللازم لعمل المولدات في المستشفى.
معارك خارج "الشفاء"
بدورها، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنه خلال الساعات القليلة الماضية تكثفت الهجمات على مستشفى الشفاء بشكل هائل، واصفةً الوضع في المستشفى بالكارثي.
وكشفت المنظمة بأن الاتصالات انقطعت حاليا مع جميع الكوادر في مستشفى الشفاء، مؤكدة أن المرضى لا يزالون في المستشفى، وبعضهم في حالة حرجة وغير قادر على الحركة.
مستشفى خارج الخدمة
كما كشفت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، عن انهيار المنظومة الصحية داخل مستشفى القدس بقطاع غزة جراء نفاد الوقود، مؤكدة أن كافة الخدمات بالمستشفى ستتوقف خلال 3 ساعات.
وقالت فرسخ في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، إن نحو 500 مريض وجريح سيحرمون من الرعاية الصحية التي كانوا يحصلون عليها داخل المستشفى، محذرة من أن المرضى في غرفة العناية الفائقة، والأطفال في الحضانات، سيفقدون حياتهم.
وبشأن موقف المرضى بعد إعلان المستشفى التوقف عن خدماته في غضون الساعات المقبلة، أضافت الناطقة باسم الهلال الأحمر: "لا نعلم، إذ أن الاتصالات مقطوعة عن الزملاء هناك، كما لا زال المستشفى معزول بسبب إغلاق كل الطرق المؤدية إليه عدا عن القصف المتواصل".
وأكملت حديثها بالقول: "قبل أن يكون الوضع كذلك، كنا قد أعلنا أنه لا توجد لدينا الإمكانيات اللازمة لضمان الإخلاء الآمن للمرضى، تحديدا المتواجدين في غرفة العناية المكثفة والرضع في الحضانات، كما أن إخلاءهم يعني فقدان حياتهم".