كشفت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، عن انهيار المنظومة الصحية داخل مستشفى القدس بقطاع غزة جراء نفاد الوقود، مؤكدة أن كافة الخدمات بالمستشفى ستتوقف خلال 3 ساعات.
وقالت فرسخ في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، إن نحو 500 مريض وجريح سيحرمون من الرعاية الصحية التي كانوا يحصلون عليها داخل المستشفى، محذرة من أن المرضى في غرفة العناية الفائقة، والأطفال في الحضانات، سيفقدون حياتهم.
وبشأن موقف المرضى بعد إعلان المستشفى التوقف عن خدماته في غضون الساعات المقبلة، أضافت الناطقة باسم الهلال الأحمر: "لا نعلم، إذ أن الاتصالات مقطوعة عن الزملاء هناك، كما لا زال المستشفى معزول بسبب إغلاق كل الطرق المؤدية إليه عدا عن القصف المتواصل".
وأكملت حديثها بالقول: "قبل أن يكون الوضع كذلك، كنا قد أعلنا أنه لا توجد لدينا الإمكانيات اللازمة لضمان الإخلاء الآمن للمرضى، تحديدا المتواجدين في غرفة العناية المكثفة والرضع في الحضانات، كما أن إخلاءهم يعني فقدان حياتهم".
استهداف مستشفى القدس
وفي وقت سابق من الجمعة، أدانت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، استهداف الجيش الإسرائيلي مستشفى القدس بشكل مباشر، ما أفضى إلى مقتل أحد النازحين وإصابة 28 آخرين، منهم إصابتين في حالة حرجة، بالإضافة إلى إطلاق النار المباشر على غرفة العناية المكثفة في المستشفى.
يأتي ذلك تزامناً مع استمرار انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات لليوم الثالث على التوالي، ومع استمرار عزل المستشفى عن محيطه لليوم الخامس على التوالي، جراء إغلاق كل الطرق المؤدية إليه جراء القصف المتواصل الذي أدى إلى تدمير مبانٍ والشوارع المحيطة.
وناشد الهلال الأحمر، المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل الفوري والعاجل لحماية مستشفى القدس وحماية من فيه من طواقم طبية و500 مريض وأكثر من 14 ألف نازح وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وضرورة إيصال المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل.
وقبل يومين، مضت إدارة مستشفى القدس قدمًا في ترشيد استهلاك الوقود لأقصى درجة ممكنة، بما يتيح استمرار تقديم الخدمات الطبية لأيام معدودة.
كما جرى اتخاذ عدّة إجراءات للتعامل مع أزمة نقص الوقود تشمل:
- إيقاف مولد الكهرباء الرئيسي والاعتماد على المولد الصغير فقط.
- إيقاف قسم العمليات الجراحية.
- إيقاف محطة توليد الأكسجين والاعتماد على أسطوانات الأكسجين.
- إيقاف قسم الرنين المغناطيسي والأشعة.
- وضع جدول لتوزيع الكهرباء في مباني المستشفى الثلاثة بمعدل ساعتين لكل مبنى يومياً بعد الساعة الخامسة مساء؛ لضمان حصول النازحين على خدماتهم الأساسية من طهي وشحن الهواتف النقالة.
وبات القطاع الصحي في غزة على شفا الانهيار بعد مرور 35 يوماً على الحرب بين إسرائيل وحماس، في الوقت الذي أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً "من أجل الإنسانية"؛ للمطالبة بوقف إطلاق النار والإسراع من دخول المساعدات الطبية والإنسانية لإيقاف "الكارثة الوشيكة".